شهد اللقاء العلمي الشهري الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك عبدالعزيز تحت عنوان «الطائف الشموخ والسياحة» تفاعلا حول ما كانت تقدمه المحافظة في الماضي بخلاف الحاضر، وشدد بعض المشاركين على ضرورة أن يكون هناك نوع من التوازن في المحافظة على الموارد البشرية والقضاء على سلبيات العشوائية بها، مشيرين إلى أنها تفتقر إلى وجود برامج إعلامية ترفع من قيمتها السياحية، ومؤكدين أنها ستبقى رغم كل ذلك رمزا للأصالة والشموخ. الموقع الجغرافي والمقومات السياحية وكان اللقاء الذي عقد يوم أمس الأول الاثنين، قد بدأ بورقة علمية قدمتها الدكتورة عواطف الشريف أستاذة الجغرافيا تحدثت فيها عن الموقع الجغرافي لمحافظة الطائف موضحة أنه أكسبها سمعة سياحية وتجارية وزراعية وعسكرية، بالإضافة إلى كونها أصبحت العاصمة الصيفية الرسمية للدولة، وكذلك مناخها المميز وما احتضنته من معالم تاريخية وأثرية من قصور ومساجد وسدود ونقوش، فضلا عن سوق عكاظ الدولي الذي ساهم في تدعيم قوتها السياحية، وأكدت أنها تستحق أن تكون المدينة الصحية الأولى نظرا لما تمتلكه من مقومات صحية ساعدتها في ذلك، لافتة إلى أن هناك إنجازات كثيرة تمتعت بها المنطقة التي كانت سباقة في كثير من الأعمال والمشاريع، وشددت على أنه لا بد أن يكون من المحافظة على الموارد البشرية بالمحافظة القضاء على سلبيات العشوائية الموجودة بها. شموخ وأصالة تاريخية. وتحدث الدكتور عبدالرحمن بن سعد العرابي أستاذ التاريخ عن شموخ المحافظة والذي تجلّى في موقعها وبعدها التاريخي من خلال العصور الماضية والتي أثبتت أنها كانت إحدى أهم مدينتين في الحجاز موقعا وسكانا، وقد أشار إليها القرآن الكريم في نزوله، موضحا أنها تعتبر سابقا العاصمة الصيفية الإدارية لمنطقة الحجاز، وأشار كذلك إلى ما صاحب المحافظة من أحداث تاريخية من غزوات واتفاقيات برهنت كلها على شموخ الطائف وأصالتها التاريخية. “بوابة الفرج وكشف الكربة” بعد ذلك استمع الجميع إلى قصيدة ألقتها الدكتورة أشجان محمد هندي، أشارت فيها إلى جمالية المحافظة وبعدها السياحي والتاريخي والثقافي. وقدمت الدكتورة فاتن حسن حلواني ورقة علمية بعنوان “بوابة الفرج وكشف الكربة”، فيما قدمت الأستاذة حياة حماد الغريبي “شريحة عرض” عكست من خلالها شموخ المحافظة وأصالتها. تفعيل الدور الإعلامي وعبرت الدكتورة جيهان يسري أستاذة قسم الإعلام في مداخلتها عن أملها في أن توثق هذه اللقاءات العلمية إعلاميا ويتم تفعيل الدور الإعلامي في تقديم برامج تلفازية وإذاعية تساهم في التسويق السياحي للمحافظة خاصة، ولكافة المناطق والمحافظات الأخرى بشكل عام. إبراز الحركة الثقافية وأوضح الدكتور عبيد علي وكيل الكلية للتطوير أن إقامة مثل هذه اللقاءات يساهم في إبراز الحركة الثقافية للمنطقة وكذلك الكلية في تقديم أنشطة متنوعة سياحية واجتماعية ودينية وجغرافية، مؤكدا أن محافظة الطائف تعتبر من أروع المواقع السياحية المميزة، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى مشروعات سياحية مدعومة من قبل مؤسسات وشركات متخصصة لاستثمارها سياحيا، وليس من قبل أفراد.