زعمت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس، ان تل ابيب رفضت مرتين عرضا من قطر لاقامة علاقات دبلوماسية واعادة فتح مكتب للتمثيل التجاري الاسرائيلي في الدوحة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي رفيع لم تكشف هويته ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان كانا رحبا بالفكرة في البداية. وتدارك المسؤول انهما رفضا بعدها طلبا من قطر لادخال كميات محدودة من الاسمنت ومواد البناء الى قطاع غزة، وذلك خشية ان تستخدم هذه المواد "لاقامة ملاجئ ومواقع محصنة لصواريخ". وقطعت قطر علاقاتها مع تل ابيب واغلقت المكتب التجاري الاسرائيلي في الدوحة احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بين نهاية 2008 وبداية 2009. وتعذر الاتصال حتى الان بالمسؤولين الاسرائيليين للتعليق على هذه المعلومات. وشنت اسرائيل هجومها على قطاع غزة في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع على اراضيها. واسفر هذا الهجوم عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا. واثر انتهاء الهجوم، شددت اسرائيل حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة منذ يونيو 2007 مع سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع.