في كل مرة تبرز (ثروة اتصالية) جديدة ، تقوم البروتوكولات الاجتماعية بسن قوانين صارمة ضدها ، وتوصم تلك (التقنيات) بوصمة سلبية ، حيث يتحول «البلوتوث» إلى (شر أخلاقي) و(الكاميرا) إلى (فضائح ) تكشف المستور . اليوم ، وبالتحديد في منتصف عام 2009 م ، أصبح «Black Berry بلاك بيري» من أكثر أنواع المحمول انتشاراً في «المجتمع السعودي» المحافظ ، الأمر الذي مازال يثير حفيظة الكثيرين ممن يخشون التعامل مع التقنية الحديثة . ويعود ظهور «البلاك بيري» إلى عام 1999م ، حيث تم تقديمه كأحد أنواع الأجهزة المحمولة باليد والتي تدعم الاتصالات الإلكترونية ، ووقتها لم يتخيل شخص أن ذلك الجهاز ذو الشاشة الأحادية اللون ، سيصنع (ثورة) اتصالية جديدة في العالم . وما يميز أجهزة «البلاك بيري» قدرتها على جلب البريد الإلكتروني بشكل لحظي، وكأن البريد الاليكتروني رسالة نصية عادية . بالإضافة لتوفر خدمة الدردشة الفورية بين حاملي الجهاز أنفسهم ، مما يحول «البلاك بيري» لوسيلة إعلامية جديدة تنتشر بها الأخبار والشائعات –والنصائح الدينية– أيضا . الفكرة هنا ، أن نبدأ بالتعامل مع «البلاك بيري» ك «تقنية» جديدة لابد من الاستفادة منها ، بحيث تستخدمها جميع المؤسسات الاجتماعية : وسائل الإعلام التقليدية ، المساجد ، مؤسسات التعليم من مدارس وجامعات ، الشركات المختلفة ..الخ ، فتقوم كل مؤسسة منها بامتلاك جهازين أو أكثر من «البلاك بيري» وتتيح أرقام التعريف الشخصي «Pin code» للدردشة الفورية مع المستخدمين والمستخدمات عبر إضافتهم لأجهزتهم الخاصة. بعد ذلك تقوم بإرسال نصوص مستمرة «Broadcast» بها آخر الأخبار والأحداث والنصائح.