شددت منظمة التحرير الفلسطينية امس على أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها هو أحد الثوابت الوطنية غير القابلة للتصرف وقالت دائرة العلاقات الدولية للمنظمة ، في بيان صحفي لها بمناسبة الذكرى 62 للنكبة الفلسطينية، إن "حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها هو احد الثوابت الوطنية غير القابلة للتصرف" فيما قال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن السلطة الفلسطينية "ستحكم على الواقع على الأرض "إزاء الإعلان عن أنشطة استيطانية جديدة لإسرائيل في القدسالمحتلة وتزامن ذلك مع اعلان وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ان الاتحاد الاوروبي يريد ان تصبح الدولة الفلسطينية "حقيقة على الارض". وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد اكدت أن "قضية اللاجئين مقدسة وعلى سلم أوليات اهتمام قيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض توطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان التي تستضيفهم"كما أشارت إلى حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم "التي هجروا منها بفعل الجرائم والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحقهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية (194) و(242) و(338) ومبادرة السلام العربية"في سياق متصل، حذرت من خطورة القرار العسكري الإسرائيلي (1650) باعتباره"وسيلة جديدة لتهجير المزيد من الفلسطينيين، وبدأ الاحتلال بتنفيذه بصمت وترحيل العشرات إلى قطاع غزة أو الأردن بحجة مكان السكن"وطالبت المنظمة المجتمع الدولي ب "رفع الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا،وأدى إلى وجود نحو ستة ملايين منه في الشتات بينهم خمسة ملايين لاجئ تمنعهم سلطات الاحتلال من العودة إلى قراهم ومزارعهم في وقت تسن فيه القوانين العنصرية، وتمارس التطهير العرقي " يطلق الفلسطينيون مصطلح النكبة على حرب 1948 أو ما يسميه الإسرائيليون قيام دولتهم وهي حرب حدثت في فلسطين وأدت إلى قيام دولة إسرائيل وهجرة وتهجير القسم الأكبر من الفلسطينيين عن أرضهم الى ذلك قال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن السلطة الفلسطينية "ستحكم على الواقع على الأرض "إزاء الإعلان عن أنشطة استيطانية جديدة لإسرائيل في القدسالمحتلة وندد عريقات ، في تصريحات اذاعية ، بالمشروع الاستيطاني الإسرائيلي الجديد الذي يتضمن بناء 12 ألف وحدة سكنية في أحدى مستوطنات مدينة القدس واعتبر أن الإعلان عن المشروع بعد أيام من الاتفاق على الشروع في مفاوضات غير مباشرة "يؤكد أن إسرائيل تقوم على أساس الاستيطان لكننا في النهاية سنحكم على الأمور بما نراه على الأرض"وأشار إلى أن "اتصالات جرت مع الاتحاد الأوروبي وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية التي نقيم معها قناة اتصال يومية حول كل ما يحدث في القدس والمناطق الفلسطينية على أيدي إسرائيل"ورأى أن "مشروع البناء الأخير في القدس يأتي في إطار القرارات الاستفزازية التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا" وفى سياق متصل تظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة مقر الأممالمتحدة في غزة للمطالبة بتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم التي شردوا منهم قبل 62 عامارفع المتظاهرون ، بدعوة من "اللجنة العليا لإحياء ذكرى الثانية والستين للنكبة" نظمتها الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، لافتات تؤكد على التمسك بحق العودة وترفض حلول التوطين أو التعويض وشدد المتظاهرون في رسالة سلمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على أن أي حل للسلام لا يتم فيه حل لقضية اللاجئين لن يكتب له النجاح ولن يكون قابلا للاستمرار.