التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ وبحث معه الاستئناف المرتقب للمفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين. واستمر الاجتماع المنفرد بين مبارك ونتانياهو قرابة ساعة ونصف الساعة وانتهى من دون إدلاء أي تصريحات من الجانبين. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية: إن الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بحثا “آخر التطورات والجهود المصرية والدولية الرامية لتهيئة الأجواء اللازمة لإجراء المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تحقيق حل الدولتين”. وتوجه نتانياهو إلى مطار شرم الشيخ فور انتهاء المباحثات. وتأتي زيارة نتانياهو لمصر فيما يستعد الفلسطينيون والاسرائيليون لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بينهما الأسبوع المقبل. وكان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أفاد أن “نتانياهو ومبارك سيبحثان خصوصا استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين” المجمدة منذ الحرب الاخيرة على قطاع غزة في نهاية 2008. وقالت صحيفة الاهرام المصرية شبه الرسمية أمس: إن مبارك سيبلغ نتانياهو ب “الرؤية المصرية والموقف العربي حول سبل تحقيق السلام في الشرق الاوسط”. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مصري قوله إن الرئيس المصري “سيؤكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي الموقف العربي الرافض لأي حلول جزئية أو مرحلية في عملية السلام، كما سيحذر من أجواء التوتر بسبب الممارسات الاسرائيلية غير المشروعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة”. وأضافت الاهرام أن مبارك سينقل إلى نتانياهو “الموقف العربي الرافض للتهديدات الاسرائيلية الاخيرة الموجهة الى سوريا ولبنان”. وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اتهم في 13 أبريل سوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود يمكن ان يصل مداها الى جميع الاراضي الاسرائيلية، وهي اتهامات رفضتها دمشق ونفاها الرئيس اللبناني ميشال سليمان. ورافق رئيس الوزراء الاسرائيلي مستشاره الدبلوماسي عوزي أراد ووزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعازر.