أعادت السيول المنقولة التي شهدها وادي تربة ووادي كرا الروح للمزارعين وزاد منسوب المياه الجوفية في الابار بشكل لم تشهده المنطقة منذ 15 عاما وتوفير المياه في آبار كانت لعقدين من الزمن خالية تماما من المياه وكانت مزارع النخيل بتربة قد شهدت حركة نشطة حيث اتجه الكثير من أصحاب المزارع والعمالة لشراء مضخات مياه وغطاسات وخراطيم وجميع لوازم الزراعة لسقيا مزارعهم بعد ان زاد منسوب المياه في الابار الجوفية للمحافظة على ما تبقى من اشجار النخيل بعد موجة الجفاف التي شهدتها المنطقة ومحاولة زراعتها من جديد. وقال المواطن عبدالله دغش ان السيول التي شهدتها محافظة تربة قد ادت الى اعادة الحياة لمزارع تربة ومراكزها بعد ان دب اليأس في نفوس المزارعين وتخلوا عن مزارعهم نتيجة الجفاف الذي تسبب في موت العديد من اشجار النخيل واصبحت المزارع خالية من الحركة اما اليوم وبعد توفر المياه اصبحت المزارع تعج بالحركة المستمرة من المزارعين والعمال مما يبشر بعودة الحياة مرة اخرى الى مزارع النخيل بمحافظة تربة ومراكزها واضاف بأن منسوب المياه في بئره الجوفية الخاصة بمزرعته على ضفاف وادي تربة قد ارتفع بشكل كبير بعد جفاف لسنوات طويلة وقد قمت بشراء غطاس وخراطيم المياه لسقيا مزرعتي وهي الان تشتغل وتضخ المياه على مدار الساعة وبدون توقف وقد دفعني ذلك للتفكير في اعادة زراعة النخيل عوضا عن الذي مات منها خلال فترة الجفاف وقال المزارع حمود البقمي بان الفرحة واضحة على محيا الجميع وقد تقابلت مع جيراني في المزرعة وسط فرحة كبيرة غابت عنى مايقارب 15 عاما واليوم المياه والحركة والحياة في كل مكان من المزرعة بعد ان فكرت في التخلي عنها لعدم توفر الماء ونشكر الله على هذه النعمة ونسأله البركة فيها واشار احد تجار لوازم الزراعة الى وجود حركة نشطة وكبيرة لم يشهدها السوق منذ زمن طويل وزاد الاقبال على شراء احتياجات المزارعين بعد ان ادت السيول الى توفر المياه في الابار الجوفية مما ادى الى نفاد الكمية الموجودة في السوق وسوف يتم بإذن الله توفير ما يحتاجه المزارع وهذه فرصة لنا نحن التجار لتعويض ركود السنين الماضية مؤكدا ان الاسعار لن تتغير فزيادة الطلب تغنينا عن زيادة الاسعار واستغلال حاجة المزارعين. على جانب آخر أدى توفر المياه في الآبار الجوفية الى انخفاض اسعار وايتات المياه من 230 ريالا الى 100 ريال وسط توقعات بنزول الاسعار الى 50 ريالا للوايت خلال الايام المقبلة.