رفعت أزمة مياه الطائف الأولويات التي حصرتها من قبل الجهات الرسمية إلى 24 أولوية حيث اعتاد الناس على تكرارها في كل عام. وقال مواطنون: إن استحقاق الطائف الأولوية في أزمات المياه لا تنافسها فيها أي مدينة أخرى حيث تعاني تفاقم الأزمة بمعدل 6 أشهر في العام. وأضافوا إنه على الرغم من الإنجازات التي تحققت في المحافظة إلا أن الأزمات المتكررة للمياه طغت على كل الإنجازات. وكانت الأمطار الغزيزة التي تشهدها الطائف هذه الأيام لم تنفع في حل أزمة المياه بالمحافظة حيث مازالت الأزمة في تصاعد كبير ودخلت بعض الأحياء أسبوعها الخامس دون أن تضخ المياه لها فيما يتواصل الضخ بشكل مستمر لبعض الأحياء دون توقف -حسب رواية السكان- فيما تتعرض قرى وادى محرم والبالغ عددها 10 قرى إلى الأزمة الأشد نتيجة قلة المياه بالرغم من أنها لا تسقى إلا بواسطة صنابير صغيرة وضعت لهم من أجل الحصول على الماء بواسطة الجراكل والراويات وقام فرع الوزارة بحرمان السكان من تعبئة أكثر من راوية واحدة في اليوم من خلال الحراسات التي وضعت على الموقع فيما يضطر السكان من وادي محرم إلى الانتظار تحت أشعة الشمس لساعات طويلة من أجل الحصول على جركل ماء أو راوية يتيمة تكفي الأسرة ليوم واحد. مرابطون عند الصنابير على صعيد سكان وادي محرم فقد تحولوا إلى مرابطين عند الصنابير المخصصة لهم في انتظار الدور والحصول على المياه، الوايتات شهدت سوقًا سوداء في هذه القرى حيث يضطر البعض إلى دفع 200 ريال للحصول على وايت ماء من السوق السوداء بهدف الابتعاد عن زحام اشياب المثناة حيث تحولت الصالة المخصصة للناس إلى أسوء موقع في الطائف؛ بسبب تردي النظافة، والتدخين المكثف، والروائح الكريهة، إضافة إلى عدم قدرة كبار السن والمعاقين الدخول إلى الصالة لعدم وجود مكان مخصص لدخولهم. المثير -كما جاء على لسان الأهالي- يكمن فى صمت وزارة المياه حيال الأزمة التي تكرر. وقال المواطن عادل الخزمري من سكان حي العقيق: إن المياه لم تضخ في الحي منذ أكثر من شهر مطالبًا وزارة المياه بالتدخل وإيجاد حل لأزمة المياه، كما يشير إلى أن هناك عدم عدالة في توزيع المياه بين الأحياء السكنية حيث إن بعض الأحياء لا تنقطع عنها المياه بشهادة سكان الأحياء أنفسهم. فيما قال المواطن حامد السواط من سكان الشمالية: إنه مر 25 يومًا حتى الآن ولم تضخ المياه، مؤكدًا أن أزمة المياه يجب حلها بشكل سريع كونها أسهمت في الكثير من المشكلات للسكان في أغلب الأحياء. أما محمد الحارثي من سكان النزهة فيقول: إن انقطاع المياه مستمر عن الحي منذ20 يومًا بعد الاتصال بالفرع أكد أن المياه ستضخ إلى الحي بعد 18 يومًا بمعنى أن الضخ أصبح كل 6 أسابيع بدلًا من 9 أيام مستغربًا حدوث مثل هذه الأزمة في كل عام، لافتًا أن أسباب الأزمة هي محاولة الفرع تشغيل الوايتات التي قد يعود بعضها إلى بعض موظفي الفرع، مطالبًا الجهات المختصة بالتحقيق في هذا الموضوع وإبراز النتائج للناس.