كشفت جولة قامت بها “المدينة” يوم أمس داخل اشياب المثناة عن احتياطات اتخذتها وزارة المياه في سبيل الحد من محاولات البعض للحصول على اكثر من وايت ماء منعا للسوق السوداء حيث يشترط للحصول على وايت ماء للشخص مرور ثلاثة ايام من تاريخ الطلب الاول، وذلك بالرغم من حاجة بعض المنازل متعددة الشقق الى اكثر من وايت في وقت واحد، إلا أن الجولة كشفت كذلك عن حصول البعض على وايتات المياه ب “الواسطة” دون حاجة للحصول على أرقام. وقد دخلت أزمة المياه بالطائف شهرها الثاني دون أي بارقة أمل لحلها في الامد القريب، وطالت قرى الشمال حيث يضطر السكان الى الخروج من منازلهم قبل صلاة الفجر للحصول على رقم انتظار قد يمكنهم من العودة الى منازلهم بما يروي عطشهم. وعود وردية وقد تحدث ل “المدينة” عدد من المواطنين معبرين عن استيائهم من تصاعد الأزمة بشكل مستمر في ظل صمت المسؤولين بوزارة المياه.وقال كل من سعيد محمد، محمد العمري، وعبدالله مرزوق إن هذه الأزمة مستغربة كونها تتكرر في كل عام، وتستمر لأكثر من ستة اشهر في الصيف ورمضان والحج دون أي بارقة أمل لحلها باستثناء الوعود الوردية بقرب انتهائها !!. ووفقا لبعض اصحاب الشقق المفروشة فانه اذا لم تحل هذه الأزمة قبل الصيف ستؤدي الى رفع اسعار تأجير الشقق خلال الموسم لتغطية تكاليف تأمين المياه التي سيتم احضارها بالوايتات بدلا من الاشياب، وبالتالي سيتأثر زوار الطائف بها. يذكر أن هذه الأزمة ألقت بظلالها ايضا على الاسر الفقيرة حيث ان الغالبية لا تستطيع شراء الوايتات في ظل ارتفاع أسعارها فضلا عن الزحام الشديد خاصة في قرى جنوبالطائف حيث وصل سعر وايت المياه الى 350 ريالا وقد يزيد عن ذلك في بعض المواقع.