علمت“الرسالة” أن سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وجه نصيحة إلى مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة أحمد بن قاسم الغامدي بأن لا يتحدث في أمور وقضايا شرعية ليست من شأنه، في إشارة من سماحته إلى الآراء التي خرج بها مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المكرمة في وسائل الإعلام والتي أثارت جدلًا واسعًا، حتى وسط الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد نصح سماحته الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي أن يتقي الله -عز وجل- ولا يصرح بمعلومات ليست من شأنه، وأكدت المصادر ل“الرسالة” أن سماحته رفض الاطلاع على البحث الذي أعده أحمد الغامدي عن الاختلاط، عندما طلب“الغامدي” من سماحته الاطلاع عليه وإبداء الرأي فيه. وقالت المصادر: إن سماحته أنه رفض جملةً وتفصيلًا أن يرسل له مدير عام فرع رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة بحثه. وعلمت“الرسالة”أن الآراء التي أدلى بها الشيخ الغامدي سوف تبحث شرعيًا من قِبل لجنة شرعية مختصة، ومن المنتظر أن يصدر فيها فتوى خلال الأسبوع المقبل، بعد أن ورد للجنة استفسارات وتساؤلات حول شرعية ما صرح به الشيخ أحمد الغامدي. وكان“الغامدي”قد أعلن أن رأيه في الاختلاط كان نتاج بحث مطول له منذ أكثر من سنتين، وهو يربو عن 200 صفحة وقال: لم أكن أصلًا أنوي الإفصاح عنه الآن، إلا أنه استحثني على نشره أحد الفضلاء، وأيد ذلك من عرفت فيه رجاحة العقل وصفاء الفهم وسداد الرأي وصدق النصح، فاستخرت الله في نشره. ومن جانبه قال الشيخ أحمد الغامدي : نعم تلقيت اتصالا من سماحته رغب فيه مراجعة ماكتبته عن الإختلاط لما قد يكون فيه من عجلة ولما في الإختلاط من مفاسد وأضرار وقد أوضحت لسماحته إن مانشر خلاصة لدراسة مستفيضة سابقة لدي تأملتها كثيرا وبضوابط شرعية وأنه إذا رغب سماحته الإطلاع عليها فسأبعث بها إليه أو أحضرها بنفسي لدى سماحته فأكتفى سماحته بذلك وأنه إنما أراد مناصحتي بصفته الشخصية وديا في ذلك وأنه طالما أن ذلك بقناعة مني فهو أمر بيني وبين الله وانتهى الحديث بذلك . لقد تضمن حديث سماحته التقدير على ما كتبته في موضوع آخر سابق وكان حديثه حديث عالم جليل القدر وفي غاية اللطف والود والسماحة المعروفة عن علمائنا الإجلاء الكبار .