5 إذاعات fm سوف تنطلق (بمشيئة الله) خلال الفترة القريبة المقبلة لا تتجاوز عدة أشهر، ومن هنا يلح سؤال يردده الكثير: ماذا سوف تقدم لنا هذه الإذاعات الجديدة؟ وفي المقابل هناك سؤال: ماذا نريد نحن من هذه الإذاعات؟. لا شك أننا في عصر الفضاء المفتوح.. وهذه الإذاعات الجديدة سوف تكون إضافة هامة ومميزة للإعلام السعودي، خاصةً وأن مجال ال fm كان محتكراً على إذاعة واحدة لسنوات طويلة، فرضت خلالها تلك الإذاعة كل ما تريد فرضه علينا، وقد نجحت في ذلك بامتياز، لأنها الوحيدة ولا غيرها في السوق!. ولذلك فإن على الإذاعات الجديدة مسؤولية كبيرة من أجل تغيير هذه النمطية الاحتكارية، والسعي للوصول إلى المستمع بشكل جديد.. بثوب جديد.. بفكر إعلامي جديد، يُنسينا سنوات الاحتكار. وأعود للسؤال الأول.. فإن ما سوف تقدمه هذه الإذاعات الجديدة يجب أن يكون مختلفا، خاصةً وأن وزارة الثقافة والإعلام كان من أهم شروط منحها التصاريح لهذه الإذاعات، هو أن لا تكون “متخصصة”، بمعنى أن لا تكون هناك إذاعة خاصة للأغاني، أو الرياضة، أو الأخبار، بل يجب أن تكون منوعة في برامجها، وعلى كل إذاعة أن تكون “إذاعة” شاملة تحتوي على جميع التخصصات. وهذه أراها خطوة جيدة، لأن الإذاعة الشاملة مطلوبة لكي يعيش معها المستمع مع كل ما يرغب سماعه وتقديمه. ورغم أنني شخصياً لا أعرف هذه الإذاعات ولا منسوبيها الكرام، ولكني على ثقة بأنهم لم يسعوا إلى دخول سوق ال fm الإعلامي، إلا بعد دراسات متكاملة، فالمبالغ المالية التي دفعتها للحصول على تصاريح البث، كانت مبالغ كبيرة جداً، ولهذا فإن المردود لا بد أن يوازي المدفوع، من حيث الجودة والسعي إلى تقديم ما يلائم المستمع السعودي وكسبه. ويهمني جداً في هذا المقام.. وبمناسبة بدء انطلاقة 5 إذاعات جديدة في فضاءنا، أن أرى الكوادر السعودية تملأ هذه الكيانات الإعلامية الجديدة، فلدينا كوادر إعلامية مؤهلة لأن تقود هذه الإذاعات بتميز، لدينا عقول إعلامية لها خبراتها وتاريخها، ولدينا شباب إعلامي يمتلك العلم والطموح والعزيمة، ولدينا طاقات وأفكار وتصورات وأمنيات، وكل هذه يجب أن تستوعبها إذاعاتنا الجديدة، وأن نخرج إلى عالم الفضاء الجديد، بفكر سعودي، تقوده عقول سعودية، ولا نريد مذيعين أو مذيعات “شو بدّك”، و“سعاتك عايز إيه”، وحتى “وايد حلو”. نريد أن نسمع صوتنا وفكرنا وقضايانا وأخبارنا، بلهجتنا.. بأسلوبنا.. ومن كل مناطق مملكتنا الغالية. وأما جواب السؤال الثاني.. فإن أهم ما نريده من الإذاعات الجديدة هو أن تُخرجنا من أجواء الاحتكار التي فُرضت علينا منذ سنوات طويلة، وأن نستنشق هواء إذاعيا جديدا، يُنسينا ما فرضته علينا تلك السنوات من احتكار. أهلاً بالإذاعات الجديدة.. التي أرجو وأتمنى وأحلم أن تكون فعلاً “جديدة” في كل ما سوف تقدمه.. من برامج وقضايا وأخبار وأغنيات وتمثيليات.. في كل شيء. إحساس طال السكوت بينا وكان ودي لك أشكي من كثر لهفتنا صار السكوت يحكي وأحلى كلام قلناه قالوا السكوت عنا 433 WORDS !!Article.footers.image-caption!!