روائيون خارج المناهج: خال أنموذجاً من الرموز الذهبية التي تفخر بها المملكة العربية السعودية، والعالم العربي الأديب والروائي السعودي (عبده خال) هذا الأديب الذي أتحفنا بكتاباته الأدبية والروائية الصادقة، والتي تحاكي في كثير منها الواقع الذي نعيشه في الوقت الراهن. هذا الأديب الرائع نفتقده كثيرا من خلال المناهج الدراسية تلك المناهج التي خلت من كتابات، وروايات الأديب عبده خال ، بل وصل بها إلى عدم ذكر اسمه فيها ، ولو من خلال عبارة عابرة تجعل الطلاب أو الطالبات يستوقفون معلمهم أو معلمتهم عندها للسؤال عن هذا الأديب والروائي المعروف إذا اعتبرنا أن عبده خال من كتَّاب العصر الحديث الذي يتوافق مع واقع المجتمع، وواقع الطلاب والطالبات في الوقت الحالي كونه يعاصر جيلهم، والذي من خلاله يناقش قضاياهم من خلال استنباط الأفكار الروائية لمجتمعنا الحبيب. عبده خال مثله مثل بقية الأدباء الذين أهملتهم المناهج الدراسية لدينا، والتي تعتمد كثيرا على جانب التكرار في المراحل الدراسية، وحتى الجامعية من حيث الجانب الشعري، أو النثري، بل إن كثيراً من الأسماء تظل في عشرات الصفحات من المنهج من خلال ذكر أسمائهم، أو الاستشهاد بكتاباتهم التي لا تتناسب مع الواقع في كثير من الأحيان. إن الواقع الذي نعيشه يحتم علينا أن تكون مناهجنا الدراسية منطلقة منه لنضمن استمرار العملية التعليمية بالشكل الصحيح الذي نصبو إليه إضافة إلى الكم اليسير من الماضي الذي لا نستطيع أن نهمله لأنه اللبنة الأولى لنا لكن اختلاف الحضارات ما بين جيل وجيل يجب أن يكون في عين الاعتبار بعيدا عن مبدأ الحفظ ، أو التلقين في بعض المناهج الدراسية. عبده خال سطع نوره منذ زمن فهل نرى هذا النور يمتد لمناهجنا الدراسية لنخلق أدباء أمثال عبده خال وغيره من الأدباء المغيبين لضمان استمرار المسيرة الأدبية، أم نظل على ما نحن عليه من خلال استنباط كتابات بعيدة كل البعد عن واقع المجتمع الحالي الذي يعيش في عصر العولمة. عبده بلقاسم المغربي - الرياض نريدها إبداعات وطنية مرّ على الأمة الإسلامية قرون طويلة كانت فيها منارة للعلم في العالم أجمع وكان أهل أوروبا يأتون للتعليم في جامعات المسلمين بالأندلس حتى صار المسلمون بالعلم سادة . إنهم أجدادنا العظماء. وكل ذلك قبل اكتشاف الإبداع العصري التي تمت الإشارة إليه لأول مرة عام 1990م عندما أطلق المجري/ استيفان ماغياري في مؤتمر أبحاث الإبداع الذي عقد برعاية مركز دراسات الإبداع في آب عام 1990م حيث يضم هذا العلم كثيرًا من المفاهيم المتعلقة بالتعليم والتعلم والتفكير التي تأسست بناءً على أبحاث الدماغ ومن هنا أستطيع القول بأن الإبداع يحتاج إلى استطلاع فكري ففي هذا الزمان تكثر مقومات الإبداع بينما يقل الناتج الإبداعي عما كان عليه أجدادنا في الماضي والسبب هو لأننا لا نحترم الرأي ولا نرفع شعار الإبداع ولا نقدر العلماء ، نرى العلم يُهان بين أهله والمعلم بين طلابه والعالِم لا يقدّر بتقدير علمه والمبدع من بيننا قد ينظر له بعين السخرية والمدير بين طلابه ومعلميه يفتقد القدوة وحزم الأمور ومن هنا أتقدم بالنصح والإرشاد نظرا لأنني أنتمي إلى هذا المجال بأن يكون مدير المدرسة بمثابة الأب الحاني على أولاده وألا يترك فجوة بينه وبين معلميه أو حتى طلابه وأن يتحلى بالأخلاق ورفع الهمم واحترام الرأي حتى يكون هناك ارتياح نفسي بينه وبين المنظومة التربوية فينتج منها التآلف الروحي الذي يثمر بجهود مكنونة قد لا يجنيها إذا كان مبتلى بالتعنت والتكبر والغرور فيفتقد روح الإبداع فلابد من احتضان الأفكار التي تنتج عن طريق المعلمين المبدعين بالمدرسة ولا يمكن الاستهزاء بأي فكرة أو تجديد غير مألوف يحترم العقيدة والمجتمع فربما يكون الناتج لا يتخيّله عقل ولا يتوصل إليه فكر وكذلك الطفل المبدع فالإبداع لا يتوقف عند أشخاص بعينهم. قد لا يختلف أحد منَّا على أن الإبداع لا يتوقف على أشخاص بعينهم والتفكير الإبداعي لا يأتي نتيجة لعوامل فطرية بحتة بل من الممكن أن يكتسب من خلال التدريب والتطوير ونحن الآن في حاجة لأن ننظر إلى الإبداع بشكل أوسع ونعمل على توسيع مدارك أبنائنا الطلاب حتى لا يصابوا بما أصيبت به عقول غيرهم من انغلاق في الفكر والتبلد الإبداعي وانحدار ثقافة الحوار ومن هذا المنبر أتقدم بالشكر والتقدير والثناء والعرفان لراعي الموهبة والإبداع على أرض الوطن ملك الإنسانية مليكنا الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.. أليس هو القائل (إِنَّ أَبْنَاءَنَا الموْهُوْبِين هُمْ عَطَاْءُ اللهِ لَنَا0 دَوْرُنَا تِجَاْهَهُم كَبِيرٌ وَثَقِيلٌ وَإِنْ لَمْ نَفْعَلْ مَا يُمْلِيهِ عَلَينَا وَاْجِبُنَا تِجَاْهَهُم فَإِنَّنَا نَتَنَكَّرُ لِعَطَاْءِ المَوْلَى وَلا نَسْتَحِقَّهُ). طارق عوض الزائدي - الطائف وفاء القلوب دائما ما تتصاعد أصوات الفاقدين للوفاء من قبل أناس يعزون على قلوبهم و امتدت هذه الأصوات التي تكاد تؤكد لسامعيها أن ليس هناك فقط أناس أوفياء ولكن ليس هناك أيضا وجود لهذه الكلمة في قاموس الأشخاص الذين يقابلونهم. ولكن هذا يعتمد فقط على حسب مفهوم هؤلاء الأشخاص للوفاء حيث هناك من يرى أن الوفاء يقتصر على إلقاء التحية عند رؤيته والسؤال عن أحواله في غيابه و إذا لم يحدث ذلك حتى من دون محاوله منهم لاختلاق عذر لتقصيرهم الذي بدر منهم فإنهم يتهمونه بعدم الوفاء. لكن الوفاء هو أعمق من ذلك وهو أن نبقى نحب من أحببناه من الأهل والأصدقاء و نبقى نذكره دائما بالخير ونذكر المواقف الرائعة التي جمعتنا معا حتى لو انقطعت سبل الاتصال فهم أشخاص أثروا في حياتنا بطريقة ما تجعلنا لا نستطيع نسيانهم إضافة إلى القيم التي استقيناها من معرفتهم وغرسوا فينا قناعة أنه مهما واجهنا من صعوبات في حياتنا فسنعلم بأن هناك أحباء يدعون لنا دائما في ظهر الغيب بكل الحب و كل الخير كما لو أنهم يعيشون بيننا بأجسادهم ويتعايشون معنا فضلا على أنهم يعيشون في قلوبنا فهذه طريقة تجعلنا نشعر أن من نحب هم دائما بقربنا مهما باعدت بيننا المسافات فوسيلة الاتصال بين القلوب تبقى أقوى فهذا الوفاء الذي يجب أن ينشده الجميع لا سواه. ولافي معتوق العصيمي - مكة المكرمة