قبل انطلاقة الأمسية القصصية التي نظمها نادي الطائف للقاص مشعل العبدلي، والقاصة أحلام الزعيم، الاسبوع الماضي تم تدشين المجموعة القصصية ”حمار النوره” للقاص عبدالوهاب أبو زنادة، والتي وصفها رئيس النادي حماد السالمي بأنها ثمرة من شجرة يانعة، أعقبه الأديب عبدالرحمن المعمر الذي تحدث عن تاريخ أبو زنادة الثقافي، ليذكر الدكتور عالي القرشي الجميع بأن الحضور جاءوا من مكان بعيد وقطعوا الآف الكيلو مترات من أجل أن ينصتوا لأحلام الزعيم ومشعل العبدلي. ليستجيب مدير الأمسية طاهر الزهراني الذي تغنى في مقدمته بمطر الطائف الذي بلل مساء الأمسية، ساردًا سيرة مشعل العبدلي، وتاركًا له الفضاء ليقدم في مستهل قراءته “الحوش”، و”الشيب”، و”صفعة”، و“مسرحية”، و“عين ثالثة”، ونصوص أخرى.. أما الصالة النسائية فقد كانت أكثر إثارة حيث قاطعت نورة الثقفي الزهراني أكثر من مرة لتقدم ضيفتها أحلام الزعيم ساردة سيرتها لتترك لها المجال لتقدم “الرغيف”، و“ثقب الحياة” و”أميبيا”، و”تلفريك” بجانب نصوص أخرى. المداخلات جاءت بعد صمت من المقدمين وكأنهما يبحثان عن من يتداخل فكان أبرز من تداخل القاص خالد المرضي الذي تحدث عن الرمزية عند مشعل العبدلي وخاصة في نص “مسرحية”، فيما تناول الدكتور صالح الثبيتي الصور التي حملتها النصوص والمفردات التي تحكي صورة قديمة لحياة جسّدتها النصوص مستشهدًا ب”الحوش” عند مشعل و”ثقب الحياة” عند أحلام، مشيرًا غلى أن تلك قراءة لنبض يسير من تفاصيل الحياة. ومن جانبها اكتفت الشاعرة لطيفة قاري بالإشارة إلى أن القصة ومضة واختصار لكلام كثير، والثرثرة وتشريح التفاصيل لا يخدم النص وإنما يجعله تقريرًا تفصيليًّا لحياة، مما يفسد النص، الروائي ماجد الجارود وقف عند “غابة” مشعل مشيرًا إلى أنه نص فيه من الاستبطان والمخزون الرمزي والقراءة العميقة لقانون الغاب، كما فيه قنص للحياة ، بينما أحلام الزعيم نجد في نصوصها صوت الجمادات وأنها تعلن عن شذبها بما يقوم به البشر. القاص علي المجنوني تساءل عن الإعلام والهم الثقافي والإبداع ومدى تأثيرهما على القاصين، واشتركت أحلام الثقفي في السؤال وتأثير الإعلام على القاصين وهل ساهم في فضاء انتشارهما.