وجه صاحب السمو الملكي محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أمس بإحالة قضية سجينة تم الافراج عنها إلى المحكمة الشرعية بمحافظة أحد المسارحة للنظر في معاناة السجينة التي تشكو من هجران زوجها لها منذ 10 سنوات ليتركها معلقة عاجزة عن استرداد حريتها والطلاق منه. جاء ذلك بعد أن اطلع سموه على قضية السجينة التي أفرج عنها في إطار العفو الملكي. ولم يدر بخاطر السجينة (صابرة . د) البالغة من العمر 38 عاما، وهي تغادر أسوار السجن في منتصف الأسبوع الماضي بعد شمولها بالعفو الملكي أن يهتم أحد بأنّاتها المكبوتة ونداءاتها الخافتة التي تعكس مدى ما وصلت إليه من يأس وإحباط نفسي، ولذلك لم تصدق “صابرة” أذنيها وارتسمت على ملامحها الدهشة الفرح وهي تتلقى صباح أمس اتصالا هاتفيا من رئيسة القسم النسائي بلجنة رعاية السجناء عائشة بنت شاكر الزكري لتنقل لها البشرى بانفراج مأساتها بعد أن اطلع صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على مضمون شكواها وتفاعل مع تفاصيل معاناتها المزمنة من واقع التقرير المرفوع لسموه من رئيس اللجنة علي بن موسى زعلة والذي تضمن ما تمر به هذه السيدة من تداعيات القهر والمرارة والظلم الفادح الذي ترزح تحت وطأته منذ فترة طويلة بسبب تمادي زوجها في هجرها على مدى 10 سنوات تقريبا بعد انتقاله للعيش لمنطقة أخرى تركها معلقة وعجزها عن استرداد حريتها والحصول على طلاقها رغم ما لحق بها من أضرار مادية ومعنوية. وقد أصدر سموه الكريم توجيهاته العاجلة للجهات المختصة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزالة أسباب الشكوى وإحالة قضيتها فورا إلى المحكمة الشرعية بمحافظة أحد المسارحة للنظر فيها مما أدخل البهجة والسعادة الى قلب السجينة السابقة وأسرتها.