استقبل وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة جمعا من المواطنين واستمع إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم، وذلك في إطار سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها الوزارة بدءًا من الوزير وانتهاءً بمديري الشؤون الصحية في المناطق، حيث تم تخصيص يوم محدد من كل أسبوع لمقابلة الجمهور بهدف الاستماع إلى ملاحظاتهم مباشرة والعمل على تذليل الصعوبات التي يواجهونها ومد يد العون لهم وفق المصلحة العامة التي يقتضيها النظام. وقد خصص د. الربيعة صباح كل يوم الثلاثاء من كل أسبوع للقاء مفتوح مع عموم المواطنين بهدف التواصل المباشر معهم وتقديم جميع الخدمات الصحية المطلوبة. وكشف المشرف العام على الإدارة العامة لعلاقات المرضى الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن الدخيل عن صدور أحكام بالإدانة في 50% من قضايا الوفيات، التي حصلت فيها شكاوى من حدوث أخطاء طبية. وأوضح أن 90% من شكاوى المرضى يمكن معالجتها في موقع المنشأة الصحية، لافتا إلى أن ما يؤكد ذلك إحدى الدراسات التي أجريت بمستشفيات الطائف وأوضحت أن 90% من الشكاوي تتعلق بالتواصل بين المريض ومقدم الخدمة. وأضاف أن الوزارة دعمت الإدارة العامة لعلاقات المرضى بخط هاتف ساخن (012124224) لاستقبال شكاوايهم وهو مجهز بآلية الرد الآلي، وهذا واجبها وجزء من مهامها وسيدرك الجميع أن جميع الشكاوى تستقبل وتعالج. وأضاف أن المواطن أصبح يجد آذانًا صاغية منذ ولادة شكواه بدءًا من المستشفيات أو المراكز الصحية وصولاً إلى مديري العموم ومديري الشؤون الصحية، حيث يخصص جميع المسؤولين ساعات يومية لاستقبال المواطنين، وهذه من الأمور التي ساهمت علاقات المرضى بتنفيذها وانتشارها. وأشار د. الدخيل إلى وجود دليل كامل للإحصاء السنوي تنشره الوزارة على موقعها وتعرض فيه واقع العمل بها بالأرقام، ومن يستعرض هذا الكتاب يجد أن هناك إدانة في 50% من قضايا الوفيات التي حصلت فيها شكاوى من حدوث أخطاء طبية، كما تصدر الهيئة الطبية الشرعية كتاب إحصائيات وتقارير سنوية بشكل تفصيلي عن جميع قضايا وشكاوى الأخطاء الطبية، مشددًا على أنه تم التأكيد على أهمية ومسؤولية علاقات المرضى في معالجة جميع الشكاوى، وهذه هي الرسالة التي نركز عليها دائماً، موضحًا أن علاقات المرضى طالبت جميع المرافق الصحية بالاهتمام بالمرضى وأنها بمكانة محامي المريض والصوت والممثل الحقيقي له وتدافع عنه وعن حقوقه، التي من أهمها حقه في التقدم بشكوى أو اقتراح والتشجيع على ذلك لأنها تدرك أن هذا هو الإجراء السليم.