طالب خبراء في صناعة الصلب العرب بان تتخذ الدول الخليجية والعربية وخاصة مصر والجزائر والمغرب بان تسعى إلى أن تكون أحد الأدوات الضاغطة مع الاوربيين على اتحاد منتجين المواد الخام بالبرازيل التي تعد اكبر دولة مصدرة للمواد الخام، إذ يعمل المنتجون على رفع سعر مواده الخام بما يقارب 70 % تقريبا، وقال المهندس سمير نعمان المدير العام للمبيعات والتسويق في احد المصانع العربية:إن هذا التحرك مطلوب من قبل هذه الدول لإيجاد الآليات سعرية عادلة لكل الإطراف والعمل على مواجهة هذا القرار مع الاتحاد الاوروبي الذي يسعى إلى إيقاف هذه الزيادة عبر المفاوضات التي يجريها مع اتحاد منتجي المواد الخام للصلب بالبرازيل، وقال نعمان: الاوروبيون مؤثرون في هذه المفاوضات ولكن حسب قوله لافائدة من ضغوطهم مالم تكن الصين طرفا في تلك المفاوضات على اعتبار انها تستورد مانسبته 50% من إنتاج المواد الخام المنتجة بالعالم، والبرازيل تعد الأكبر إنتاجا في هذه المواد الخام حيث تسيطر على مانسبته 70 % من المواد الخام، والصين تستورد كل إنتاجها تقريبا . وعاد واستدرك نعمان قائلا: لكن أيضا هناك المنتجون لمواد الخام موقفهم قوي وكبير حيث أنهم هم المالكون الأساسيون بالعالم لإنتاج المواد الخام، ويستطيعون فرض قرارهم على المصنّعين للصلب بالعالم. وقال نعمان: إن دول الخليج ومصر وحدها تقريبا تستورد من مواد الخام سنويا أكثر من 18 مليون طن من البرازيل. من جانبه قال المهندس حيدر يونس الأمين العام الاتحاد العربي للصلب:إن العالم العربي لايشكل قوة تفاوضية يمكن الالتفاف إليها لدى اتحاد منتجي المواد الخام البرازيلية، وقال: إن القوة المؤثرة الأولى هي الصين حيث أن تستورد أكثر من 50% من إنتاج العالمي للمواد الخام، واستدرك يونس قائلا: إن العالم العربي للأسف لايستورد المواد الخام الأولية إنما يستورد البليت فقط وهو بحجم أكثر من 15 مليون طن سنويا، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي إذا اتفق مع الصين في هذه المفاوضات سيكون لها تأثير على أسعار الحديد في المستقبل القريب والعاجل ويعيد الاستقرار إلى الأسواق العالمية، وأضاف حيدر: ان معاناة اسواق الحديد في الوطن العربي ان المصنعين ليست لديهم رؤية واضحة في التفاوض مع الغير ليشكلوا قوة تفاوضية في كل أمورهم الصناعية، مطالبا المصنعين العمل على إيجاد الكثير من الرؤى لتوحيد رؤاهم نحو منتجي المواد الخام. يذكر أن الاتحاد العربي لصناع الصلب ناقش خلال أربع قمقم عربية لصناع الصلب آخرها التي عقدت بمراكش يوم 7 الشهر الحالي لتوحيد المشتريات للمصانع الصلب العربية ألا إنهم فشلوا على الاتفاق . و أعلنت مصانع الحديد بدولة الإمارات عن أسعارها الجديدة أمس الأول تتراوح بين 2550–2600 درهم مقابل 1900–2000 درهم السعر السائد قبل الزيادة، وتعد الزيادة الحالية حوالى 30%،حيث ويقدر متوسط الاستهلاك الشهري من حديد التسليح على مستوى سوق الإمارات ب 500 ألف طن شهرياً أي حوالى 6 ملايين طن/ سنة. و بلغت أسعار بيع أنواع حديد التسليح للمستهلك في سوق مسقط، سلطنة عُمان ارتفاعا ملحوظا خلال الأسبوع الحالي، وشمل هذا الارتفاع حديد التسليح المنتج محليا، والمستورد، وذلك حسب بيانات دائرة حماية المستهلك الناتجة عن المسح الذي أجرته في 13 آذار (مارس) 2010، » على نسخة منه. وتراوحت أسعار بيع حديد التسليح المنتج محليا بين 230 إلى 235 ريالا عُمانيا للطن، مقارنة ب 225 232 ريالا وتصاعدت أسعار حديد التسليح التركي المستورد لتصل إلى 242 244 ريالا عُمانيا للطن، مقارنة ب 232 ريالا خلال الفترة السابقة.وازداد سعر بيع الحديد القطري ب 12 ريالا ليصل سعر الطن إلى 240 ريالا عمانىا. وحسب الإحصائيات الرسمية أن السوق السعودي لازال الأعلى سعرا ارتفاعا في أسواق المنطقة بينما لازالت أسعار المنطقة تتراوح بين 2280 ريالا إلى 2580 ريالا بينما أسعار الحديد بالسوق السعودي تجاوزت 2900 ريال وبينما سابك في معدل أسعار الأسواق المجاورة والأنباء تتحدث عن ارتفاعات أخرى بالسوق السعودي لحديد سابك.