وانت على مشارف الطريق المؤدي إلى المشروع الذي حولته قوة الارادة من “حلم إلى واقع” اول ما يستقبلك هو اللوحة الاعلانية الزمنية التي تبين العمر الزمني المتبقي لاحد اهم المشاريع (مشروع جبل عمر) وذلك بعبارة «تبقى من الزمن 343 يوما تقريبا». هي ايام تبقت على انجاز احد اهم واضخم المشاريع في مكةالمكرمة (مشروع جبل عمر) حيث يعد هذا المشروع العملاق احد روافد النهظة العمرانية التي ستخدم مئات الالاف من المعتمرين والحجاج والزوار روعي فيها تصاميم هندسية عالمية وشارك في تنفيذ هذا المشروع عشرات الالاف من العمالة على مدار الساعة ما بين ادرايين وفنيين ومهندسين تمتعوا باعلى الكفاءات التنفيذية لانجاز المشروع المرتقب. فقد توقع مسؤول في شركة جبل عمر للتطوير الانتهاء من المشروع كاملا بمشيئة الله في عام 1432ه حيث يجري حالياً تنفيذ الأعمال الإنشائية من قبل الآف العمال والمراقبين والمهندسين، ومئات المعدات المختلفة بواقع ثلاث دوريات يومياً وعلى مدار الساعة.. وتقوم كل من مجموعة بن لادن السعودية وشركة سعودي أوجيه حالياً بتنفيذ مشروع جبل عمر، وقد تم اختيارهما لكونهما من أكبر شركات المقاولات بالمملكة وخبرتهما الكبيرة في مثل هذه المشاريع الضخمة، ويقوم مشروع جبل عمر على أرض مساحتها 230.000، متر مربع ويشتمل على عدد 38 برجاً سكنياً بالإضافة إلى مرافق أخرى مثل الأسواق التجارية والمصليات ومواقف للسيارات والمرافق حكومية، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية مثل الشوارع وطرق المشاة وخطوط الخدمات ومحطة تبريد مركزية، كما يشمل أيضاً على تنفيذ جزء من الطريق الدائري الأول ونفق للسيارات بشارع إبراهيم الخليل.. وجدير بالذكر أن شركة جبل عمر للتطوير ستقوم وبمشيئة الله بتدريب الشباب السعودي على الأعمال الفندقية المختلفة تمهيداً لتشغيلهم بفنادق المشروع مستقبلاً حيث إن الدراسات في هذا الخصوص تدل على الحاجة إلى حوالى 20.000، (عشرين ألف وظيفة) بالمشروع هذا بالإضافة إلى الوظائف الأخرى في قطاعات الصيانة والتشغيل والحراسات التي سيوفرها المشروع. المشروع الحلم الذي تجسد واقعا ملموسا هو أحد المشاريع الاستثمارية السكنية التي تقام حالياً في مكةالمكرمة، يقام هذا المشروع فوق جبل عمر بجوار المسجد الحرام و باطلالة بهية على الحرم المكي الشريف ويحد الموقع شرقا شارع إبراهيم الخليل والذي يلتف شمالا ليصبح امتداد شارع أم القرى ويهدف هذا المشروع إلى تعمير المناطق المطلة على الحرم بمكةالمكرمة وتطويرها وإدارتها وتنفيذ كافة الأعمال الهندسية والمعمارية اللازمة للمسح والتشييد والبناء والصيانة والهدم. وتوفير المساحات السكنية والتجارية الملائمة مع ما تتطلبه من مرافق وخدمات. ومن خلال جولة «المدينة» الميدانية التي قمنا بها على المشروع لمسنا ان العمل في المشروع يسير على قدم وساق وفق الدراسات المعدة مسبقا بل ان اقل ما يمكن ان نقوله عن المشروع انه خلية نحل على مدارس الساعة وعلى رأس المشروع لوحة الكترونية تحدد باليوم المتبقى لانجاز المشروع بحيث تتناقص هذه الايام في اللوحة الالكترونية مع غياب شمس كل يوم جديد بحيث تتوافد الحشود البشرية من المهندسين والفنيين والاداريين العاملين في المشروع فرق ميدانية تاتي واخرى تغادر بعد ساعات العمل النظامية وتبقى اصوات المعدات الهندسية تهدر باستمرار لانجاز المشروع في وقته الزمني الممحدد وفي خطة المشروع فقد تم تخصيص موقع مميز لبناء مصلى. حيث أنشئ مصلى يتسع لعشرين ألف مصل.. اضافة الى ضخ مئات الالاف من الامتار المكعبة للخرسانة المجهزة للتنفيذ خلال فترة التنفيذ وتم التعاقد مع شركات متخصصة وذات سمعة ممتازة في عالم تجهيز الخرسانة الجاهزة. ولديها معامل معالجة خرسانة حديثة وامكانات متنوعة تتوفر في خلاطات خرسانة متنقلة، كسارات، مضخات خرسانة، شاحنات صغيرة وسيارات نقل كما أنه استخدم أحدث التقنيات لتطوير صناعة الخرسانة لتلبية الاحتياجات الفعلية ولتنفيذ المشاريع الضخمة في مواقع عديدة من المملكة ومنها جبل عمر. والغرض من المشروع ومن اهدافه المرجوة ان يتم تحويل المنطقة المعروفة بنفس الاسم إلى واجهة حضارية تليق بمكةالمكرمة، وتتسق مع النهج الذي تسير عليه حكومة المملكة الرشيدة من أجل تطوير المدينتين المقدستين، مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. ومشروع الشركة بمنطقة جبل عمر تم توفير كافة مكوناته بالطاقة الكهربائية ونصت العقود الكهربائية على موافقة الشركة السعودية الموحدة للكهرباء على قيام شركة جبل عمر للتطوير بإنشاء محطة توزيع بسعة (240ميغاوت أمبير) لتغطية الأحمال الكهربائية للمشروع بكافة متطلباته من الإنارة والتكييف كما تقوم شركة جبل عمر بتحمل تكاليف إنشاء مبنى المحطة وتوفير الأجهزة والمعدات وتوصيل الكوابل الخارجية والداخلية تحت اشراف الشركة السعودية الموحدة للكهرباء بموجب التصاميم والمواصفات وجداول الكميات المعتمدة ومن خلال المصنعين والموردين من قبل شركة الكهرباء. علما بان كمية الاستهلاك المتوقع للكهرباء في مشروع جبل عمر في الشهر 9 ملايين ريال أي حوالى 90 مليون ريال سنوياً ويرى العديد من المراقبين والمتابعين ان مشروع جبل عمر يأتي في إطار تجسيد الرؤية المستقبلية لتطوير المناطق المجاورة للمسجد الحرام.