· للوزير الإنسان من هذه الهمزة أشجار كلماتها المنحوتة من جسد الريح وذاكرة الفرح وهي له من شموخ الحبر وتفاصيل اليمين التي ترسم الحقيقة وتحتفي بروعة الأفعال وقامات الرجال الذين يعرفون قيمة التواضع كما يعرفون جمال أن تكون مع الناس الذين يشاركونك الانتماء للكلمة وهي المهمة المسكونة بالوجع والمتاعب هكذا أراها أنا منذ كانت البدايات وكانت الفكرة التي حاصرتني بين فكيها فكان الحبر القدر وكنت أنا الضحية التي ترفض أن تسلم الروح لدرجة أنني اعتقدت في زمن ما أن كل الحكايات لا تختلف عن بعضها والتي كلها غالبا ما تشبه الوعود الانتخابية التي تتلاشى بعد الفوز أو تموت لكن الإنسان عبدالعزيز خوجة أيقظ الذاكرة بروحه المصرة على أن تصنع للكلمة مكانة أكبر وأن تمنح أهلها حياة أجمل في هذا الوطن الذي يعشق الصدارة هكذا يبدو الآتي الأجمل وذلك من خلال المشهد الفاتن حد الدهشة لرجل يعامل الكل ببساطة حين يذهب للناس وينسى الألقاب ومقام الوزارة والكل يشهد لوزيرنا الشاعر المبدع من خلال أفعاله التي أكسبته الحب الصادق ومن حقه يكون هاجس الكلمة وحديث النفوس كلها. · هناك كنت أنا في النادي الأدبي المكان الذي قرر أن يحتفي بفوز الروائي عبده خال بجائزة البوكر النسخة العربية وهناك كان معالي وزير الإعلام وكانت اللحظة الأجمل في تاريخ حياتي حين شاهدت وزيرنا يقف معنا في المكان البسيط ، المكان الذي ضج بالناس الذين جاءوا يشاطرون عبده خال الفرح وكم كنت أتمنى أن أسأله عن رأيه فيما لو كان المحتفى به لاعب كرة قدم قرر اعتزال اللعبة بسبب الإعاقة التي قدمتها له قدم عمياء لا تعرف قيمة الركلة وعن رأيه في الحفلة التي قدمها النادي الأدبي في مقره بطريقته وأسلوبه وصالته تلك التي تبدو ضئيلة حد الكآبة لكنني لم أوفق لأكتبها اليوم من أجل الكلمة وإعجابي ببساطة الحفلة التي جاءت جميلة في هيئة سحابة أمطرت أرضا تحلم بالحياة والخضرة وكان الأجمل فيها حضور معالي الوزير ليشارك أبناءه وإخوانه الفرح ويعيش معهم كل التفاصيل بواقعية وببساطة متناهية ليكبر الفرح وتكبر الفكرة التي نريدها تتجاوز خارطة الممكن. · خاتمة الهمزة (كنت أدري في أعماقي أنه إذا كان لموت الشعراء والكتاب نكهة حزن إضافية، تميزهم عن موت الآخرين، فربما تعزى لكونهم وحدهم عندما يموتون يتركون على طاولاتهم ككل المبدعين رؤوس أقلام، رؤوس أحلام، ومسودات أشياء لم تكتمل)... هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]