كشف مصدر طبي مطلع في مستشفى الصحة النفسية بالمدينة المنورة "للمدينة" عن مراجعة 60 إلى 70 حالة يومياً للمستشفى بينهم مالا يقل عن 7 حالات تحتاج إلى تنويم يتم رفضها لعدم وجود أسرة داخل المستشفى، واضاف المصدر ان سعة المستشفى السريرية 100 سرير فقط في حين ان عدد المنومين وصل إلى 160 مريضا، واضاف ان هناك ما يقارب 45 حالة حالتهم مستقرة ويحتاجون فقط إلى متابعة فقط ترفض أسرهم استلامهم، وهذه الشريحة من المرضى ليس لديهم أحد ولا يجدون من يقوم برعايتهم والبعض منهم أهاليهم مقتدرون لكنهم يرفضون استلامهم، سواء كان أخاً له أو أباً أو ابنه حتى لا يقال بأن ابنه مريض نفسي. من جهته أوضح رئيس الخدمة الاجتماعية بمستشفى الطب النفسي بالمدينة مساعد عبدالله المحمدي، أن الخدمة الاجتماعية المقدمة للمرضى النفسيين بالمدينة المنورة، لم تقتصر على العمل داخل أسوار المستشفى، بل عملت جاهدة على امتدادها بأسلوب إيجابي وحضاري خارج المستشفى في بيئة المريض الطبيعية بصفة مستقلة وكان لتضافر روح الفريق العلاجي المكون من الاستشاري والأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي وهيئة التمريض وشؤون المرضى أثر ملموس في تحسين الخدمات المقدمة للمرضى ولكننا لا نزال نطمع في تحقيق كثير من الطموحات المنشودة في مجال الخدمة الاجتماعية النفسية. واضاف ان الخدمة الاجتماعية تشرف على النشاطات التأهيلية بالمستشفى والتي تتمركز حول العلاج الاجتماعي، وذلك عن طريق تشغيل المرضى بعد خروجهم بهدف علاجي والمساعدة على إيجاد فرص عمل مستقبلاً والمساعدات المادية للمرضى المعاقين بسبب المرض النفسي أو الذين ترسب لديهم المرض بسبب الظروف المادية والبيئة الغير ملائمة، وذلك عن طريق التعاون مع كل من : الضمان الاجتماعي، صندوق البر، مركز التأهيل الاجتماعي، جمعية أصدقاء المرضى، جمعية طيبة الخيرية النسائية، الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية، أو من صندوق إعانات المرضى بالمستشفى، أو تبرعات المحسنين من أهل الخير، إضافة إلى الزيارات المنزلية المباشرة أو عن طريق برنامج الرعاية الصحية المنزلية بهدف الوقاية من الانتكاسات والتعرف على مشاكلهم وسط البيئة ومساعدتهم على التأقلم، مع توجيه الإرشاد للأهل والجيران للتعايش بصورة أفضل مع المريض النفسي.