انتصر الاتحاد لكبريائه وحقق فوزاً معنوياً على الهلال في ختام الدوري وحافظ على وصافة الترتيب ليبقى الدوري السعودي سنة اتحاد وأخرى هلال حتى يكون لبقية الأندية فعل آخر، وانتهى دوري زين بهبوط نجران والرائد للأولى، وحافظ بنو قادس على بقائهم في قائمة الامتياز من خلال خطف ثلاث نقاط من الليث، أما النصر فقد توج موسم بداية العودة بالمركز الثالث والتأهل الآسيوي بمشيئة الله، وفارياس تكفل بتراجع الأهلي، ويبدو أن الوحدة ارتاحت لمنطقة الوسط، أما الاتفاق خطوة للأمام وخطوتان للخلف، والمحصلة حتى كأس الأبطال لم يتأهل له النواخذة.. تفريط في اللاعبين وفي النتائج وتراجع مخيف. رادوي «مسخها» التنافس المثير له إفرازات منها ما هو مقبول كالذي حدث بين ياسر والرهيب ونور، وأخرى غير مقبولة ولا يمكن تمريرها وتسيء للتنافس الرياضي كما فعل محترف الهلال الروماني رادوي فحول الملعب إلى حلبة مصارعة وأساء للتنافس والمشكلة أن تصرفاته متكررة، وهي إساءة سلوك مع سبق الإصرار والترصد.. لا احترام للتنافس ولا المشاهدين وإفساد للذوق العام، ولو لا أن نور عرف كيف يحافظ على أعصابه ولم ينجرف خلف لكمات وخطافيات رادوي لحدث ما لا تحمد عقباه، كما حافظ على هدوئه مع ضربة نيفيز في موقع حساس والتي تابعها الحكم الرابع عبد الرحمن العمري دون أن يحرك ساكناً، وماذا لو كان المعتدي هو لاعب الاتحاد يا عمري؟!! وهي نفس اللقطة التي تجاهلها الفودة في أستوديو art. عقوبة رادوي هذه المرة يجب أن تكون على قدر الإساءة. نور الأسطورة.. والصادق «مالو» في الكورة متعة.. إبداع.. سحر كروي.. إصرار على الفوز.. كل هذا قدمه محمد نور في لقاء الكلاسيكو السعودي، فساعة الجد تظهر المعادن النفيسة وأصحاب الكلمة الطولى في ملاعبنا، استمعت بعد المباراة للآراء والإشادات بنور، كلها أثنت على الأداء وروعة تنفيذ ركلة الجزاء، أما حسين الصادق فقد أضحكني كثيراً وأحزنني في نفس الوقت وهو يشير إلى أن تنفيذ الجزائية بهذه الطريقة الإبداعية من نور فيها استخفاف بالدعيع.. ما هذا السقوط يا حسين؟!، فبالأمس أنصفناك واليوم سننصفك مرة أخرى ونصارحك بالقول أنت آخر من يكون محللاً فنياً بعد هذه العبارات.. وما ذكرته من تخبيص في الرؤى الفنية وخلطها بالنواحي الإدارية لا أعتقد أنه سيمر على القائمين في قناة الجزيرة الرياضية.. حسين توقف عن التحليل واتجه لمجال آخر. رحم الله أحمد الصغير مات النجم الكبير أحمد الصغير الذي ملأ الملاعب فناً وإبداعاً وأخلاقا حميدة، تابعناه نجماً ولم نر له أية إشكالية يوماً، لعب دون أن يُغضب أحداً.. يعشقه منافسوه قبل محبيه.. رحم الله أحمد الصغير أحد نجوم جيل العمالقة في القلعة الخضراء والكرة السعودية.