الدكتور سهيل بن حسن قاضي رئيس النادي الأدبي الثقافي بمكة: عندما نتحدث عن الأستاذ حامد المطاوع فإننا نتحدث عن علم من أعلام الرعيل الأول، ذلك الرعيل المبرز في المناحي العلمية والثقافية والإعلامية. ولن نفي هذا العلم حقه في أعماله ولكننا فقط نستذكر هذا الرجل في يوم رحيله فنستذكر تلك السنين الأولى التي واكبت عهد الصحافة الفردية وبدايات المؤسسات الصحفية، ونجد أن المطاوع رمز شامخ بجريدة الندوة المكيّة مع بقية تلك الزمرة الفريدة في عقد منظوم حققوا للصحافة والإعلام إنجازاً متقدماً قد لا يتكرر، الندوة كانت العريقة ليست بتاريخها وحسب ولكن ببروزها المهني الذي لم يكن يباريها فيه أحد فكانت الندوة في طليعة الصحف السعودية وكان حامد مطاوع هو الربان الماهر الذي أدار دفة القيادة بحنكة رائعة وبفهم رزين للرسالة الإعلامية، لذلك كانت الندوة محط الانظار لأنها كانت المرآة الحقيقية للحراك المجتمعي في ذلك الوقت. ويضيف د. قاضي: الأستاذ حامد مطاوع هو مخزون من القدرات المختلفة فهو رجل إعلام وهو رجل تاريخ ورجل ثقافة ورجل مجتمع بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.