اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية الأخيرة أنها تقع في نطاق «العبث والمراوغة والتعطيل والمناورات ومحاولة خنق الفلسطينيين» فيما حذر مسؤول في حركة فتح من ان أي محاولة لدخول باحة المسجد الاقصى من قبل اليهود المتطرفين اليوم «امس» أو في الايام المقبلة ستشعل كل المنطقة ولن تقتصر على الاقصى او مدينة القدس. أبو الغيط اكد في مؤتمر صحفي عقب استقباله امس كاثرين اشتون الممثل الأعلى للشؤون السياسية و الأمنية في الاتحاد الأوروبي ، رفض هذه الإجراءات بالكامل من جانب مصر وأشار إلى أنه تطرق خلال الاجتماع للعديد من الموضوعات ومنها جهود تحقيق السلام خاصة المصاعب التي تواجهها عملية السلام في ضوء التصرفات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة وأوضح أنه تم التطرق إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية ومصر من أجل تغيير هذا الوضع ، موضحا أن آشتون ستشارك في الاجتماع الرباعي الدولي الذي سيعقد في موسكو في 19 مارس وقال إنه تم التطرق إلى الشأن السوداني والانتخابات القادمة والوضع في الجنوب والاستفتاء ومستقبل السودان ومسألة دارفور والوضع في الخليج والملف النووي الإيراني والاتحاد من أجل المتوسط وسكرتارية الاتحاد وكيفية تنشيط عملها . من جهته حذر مسؤول في حركة فتح من ان اي محاولة لدخول باحة المسجد الاقصى من قبل اليهود المتطرفين اليوم «امس» او في الايام المقبلة ستشعل كل المنطقة ولن تقتصر على الاقصى أو مدينة القدس. وحمل مسؤول ملف القدس في الحركة حاتم عبد القادر اسرائيل مسؤولية ما سيجري في حال السماح للمتطرفين اليهود بدخول الاقصى . وأكد المسؤول الفتحاوي ان مدينة القدس تشهد اكثر ايامها حساسية وخطورة منذ عام 1966 .. مضيفا ان الاوضاع متوترة جدا ومتفجرة جدا بسبب الاجراءات غير المسبوقة استعدادا لما يسمى بمشروع /بناء كنيس الخراب/ في البلدة القديمة. وأوضح عبدالقادر ان كنيس الخراب في الحي اليهودي بالقدسالشرقية ليس مجرد كنيس عادي فهو نقطة ارتكاز ومقدمة لما يسمى بناء الهيكل على انقاض الحرم وهذا الكنيس سيكون مقدمة للعنف والتعصب الديني والتطرف. الى ذلك قالت مصادر فلسطينية ان شرطة الاحتلال الإسرائيلي منعت امس وصول حافلاتٍ تنقل المُصلين من قرى ومدن وبلدات وتجمعات الداخل الفلسطيني إلى مدينة القدسالمحتلة والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلوات فيه . وحسب المصادر فإن شرطة الاحتلال نصبت العديد من الحواجز والمتاريس في الشوارع الخارجية السريعة وأوقفت الحافلات قبل أن تُقرر إعادتها إلى أماكنها. واشارت المصادر الى نشوب مشادات كلامية بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال كادت أن تتحول إلى مواجهات.