مسيرة طويلة قطعها الدكتور محمد أحمد الرشيد منذ ميلاده في المجمعة عام 1363ه، وتقلده لوزارة التربية والتعليم ومجلس الشورى وغيرها من المناصب الأخرى ما بين «الوزارة والشورى»، فخطواته الأولى بدأت منذ تخرجه من المدرسة السعودية الابتدائية بالمجمعة عام 1373ه، ثم في المعهد العلمي عام 1379ه، ليحصل على ثانوية العامة (انتساب) من المعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة عام 1381ه، وبكالوريوس اللغة العربية من كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1384ه/1964م، ثم درجة الماجستير في مجال التعليم العالي وشؤون الطلاب من جامعة (إنديانا) عام 1389ه/ 1969م، ليحصل بعدها على دكتوراة في مجال إدارة التعليم العالي من جامعة (أوكلاهوما) عام 1392ه/ 1972م، لينطلق من ثم في مجاله العملي معلمًا في المعاهد العلمية بالرياض عام 1385ه، ثم معيدًا بكلية الشريعة الإسلامية بمكة المكرمة عام 1386ه، ومدرسًا بكلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض، ثم وكيلًا لنفس الكلية، ثم أستاذًا مساعدًا، ثم عميدًا، ثم أستاذًا مشاركًا في قسم التربية، ثم مديرًا عامًا لمكتب التربية العربي لدول الخليج عام 1400ه، ليتولى وزارة المعارف من عام 1416ه إلى 29/12/1425ه.. وفي ثنايا هذه السنوات كان عضوًا باللجنة التأسيسية لكلية التربية بأبها، وعضوًا بلجنة إعداد الخطة الخمسية الثالثة لوزارة التعليم العالي، ورئيسًا للجنة وضع لائحة رابطة الخرجين بجامعة الملك سعود، كما كان الرئيس العام لدراسة تطوير مدارس الرياض التي قامت بها كلية التربية في عام 1398ه، ورئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، كذلك ترأس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في منتدى التعليم العالمي الذي عقد في مدينة داكار عاصمة السنغال في الفترة من 21-23 محرم 1421ه الموافق 26-28 ابريل 2000، وأسهم بالكثير من الدراسات من بينها الدراسة الذاتية لجامعة الرياض، ودراسة عن تنظيم وزارة التعليم العالي، ودراسة بالاشتراك مع زميل آخر حول إمكانية فتح الكليات العليا بجامعة الملك سعود. كما شارك مع وزارة المعارف في وضع مناهج وخطط ونظام المدارس الشاملة. وشارك في اللجنة المكلفة بوضع الخطة الدراسية الجديدة لكلية التربية على نظام الساعات المقررة. ومثّل كلية التربية في لجنة التخطيط الأكاديمي والمتطلبات التخطيطية المعمارية للمدينة الجامعية لجامعة الملك سعود بطريق الدرعية. كذلك قام بدراسة ميدانية لنظم التعليم في كلٍّ من استراليا واندونيسيا والفلبين والصين الوطنية ونيوزلندا وتايلند وذلك لحساب الشهادات الجامعية بوزارة التعليم العالي. ولم يقف نشاط الدكتور الرشيد عند مساهماته العملية حيث أسهم كذلك بعدد من المؤلفات.