يطمح ستة من السياسيين الشيعة في العراق الى تولي منصب رئيس الوزراء الامر الذي يزيد من صعوبة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات في السابع من مارس الحالي. وقال رائد فهمي الوزير الشيوعي الذي يتولى حقيبة العلوم والتكنولوجيا "لا يوجد نص مكتوب، لكن من الواضح ان هذا المنصب للشيعة الذين يشكلون اكثرية في هذا البلد". وبين المرشحين خمسة في العقد السابع من العمر قضوا فترة طويلة من حياتهم في المنفى بينما لا يتجاوز واحد السادس الخمسين عاما ولم يغادر العراق ابدا. وهم موزعون مناصفة بين الاتجاهين العلماني والديني. المرشحون عن الاحزاب الدينية - نوري المالكي (60 عاما): يحاول رئيس الوزراء الحالي الحفاظ على منصبه بخوضه الانتخابات ضمن ائتلاف دولة القانون الفائز في انتخابات مجالس المحافظات العام الماضي.والمالكي امين عام حزب الدعوة، عاد الى العراق بعد سقوط النظام السابق في 2003 بعد اعوام في المنفى في ايران وسوريا.وقد تولى منصب رئاسة الوزراء في ايار/مايو 2006 في ذروة العنف الطائفي بين العرب السنة والشيعة وتمكن من اعادة سلطة الدولة التي يعتريها الوهن حاليا اثر موجة من الاعتداءات في بغداد منذ الصيف الماضي. - عادل عبد المهدي (68 عاما): يسعى نائب رئيس الجمهورية القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى الى الانتقام لخسارته امام المالكي بفارق صوت واحد اثناء تصويت داخل الاتئلاف الشيعي لاختيار المرشح الى منصب رئيس الوزراء عام 2006. وكان عبد المهدي الدكتور في الاقتصاد من الاتجاه اليساري في شبابه قبل ان ينضم خلال الثمانينات الى الثورة الايرانية. لكنه حاليا من انصار اقتصاد السوق واللامركزية. - وزير المالية باقر جبر صولاغ (64 عاما): مهندس من قيادات المجلس الاسلامي الاعلى عاش في ايران وسوريا. وتولى وزارة الاسكان ومن ثم وزارة الداخلية بين نيسان/ابريل 2005 وايار/مايو 2006.وقد اتهمه العرب السنة خلال تلك الحقبة المظلمة من تاريخ العراق بالوقوف وراء "فرق الموت" داخل قوات الشرطة الامر الذي ينفيه دائما. ويؤكد صولاغ انه يتمتع بدعم زعيم المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم. المرشحون من الاتجاه العلماني - اياد علاوي (65 عاما): تولى منصب اول رئيس حكومة عراقية بعد سقوط النظام السابق بين حزيران/يونيو 2004 و نيسان/ابريل 2005.وللمفارقة، يتمتع علاوي حاليا بتاييد واسع في مناطق العرب السنة بعد انتقادات شديدة وجهت اليه بسبب موافقته على العملية العسكرية في الفلوجة في تشرين الثاني/نوفمبر 2004.ويتزعم علاوي الكتلة الوطنية العراقية التي تضم خليطا من الشخصيات والقيادات العربية السنية خصوصا، بينها صالح المطلك الذي استبعدته هيئة المساءلة والعدالة عن الانتخابات.وعلاوي طبيب وبعثي سابق قضى فترة في بريطانيا حيث حاول عملاء الرئيس السابق صدام حسين اغتياله.ويعارض علاوي بشدة اقصاء البعثيين الذين لم تلطخ اياديهم بالدماء، ويصف هيئة المساءلة والعدالة بانها "شرطة سرية". - احمد الجلبي (65 عاما): الاكثر اثارة للجدل بين السياسيين العراقيين. لقد قضى هذا الاختصاصي بالرياضيات الجزء الاكبر من حياته خارج العراق وكان احد مهندسي اجتياح هذا البلد عبر تقديمه وثائق للادارة الاميركية حول اسلحة دمار شامل امتلكها النظام السابق.لكن علاقاته ساءت كثيرا مع الاميركيين الذين يتهمونه بانه عميل ايراني. وتولى الجلبي تولى منصب نائب رئيس الوزراء بين نيسان/ابريل 2005 وايار/مايو 2006.ولم يفز الجلبي من قبل في الانتخابات التي يخوضها اليوم ضمن لائحة الائتلاف الوطني الذي يضم الاحزاب الشيعية الدينية. ومن المحتمل ان يكون الجلبي العلماني الاتجاه مرشح الكتلة الصدرية لرئاسة الوزراء. - جواد البولاني (50 عاما): يدعو وزير الداخلية العلماني الميول الى طي صفحة الماضى .وخلافا للاخرين الساعين الى منصب رئاسة الوزراء، لم يغادر مهندس الميكانيك في سلاح الجو العراق ابدا.ورغم يقينه بعدم التنافس مع الاحلاف الانتخابية الكبيرة، يامل البولاني ان يكون مرشح تسوية اذا لم يتوصل المتنافسون الى حل بهذا الشأن.