علق الناقد الدكتور عالي القرشي على أن فوز الروائي عبده خال بجائزة البوكر العربية في نسختها الحالية جديرة بالتأمل لسببين الأول منها هو وصول مبدع سعودي وتربعه على هرم الإبداع العربي، وهذا بحد ذاته مكسب للمشهد الثقافي المحلي ومعضد للمشهد الثقافي العربي أيضاً. مضيفاً أن الأمر الثاني الجدير بالقراءة في هذا الفوز هو الاتجاه إلى فنون إبداعية خارج منظومة الشعر مما يدل على أن المشهد الثقافي العربي لدينا متعدد، واستطاع أن يخرج من الاتكاء على النسق المألوف إلى نسق آخر ويربط من خلاله مع النسق العالمي، كما أنه يدل على انفتاح وعلى تحويل المسكوت عنه والمألوف والمحكي إلى الفن العربي ويخرج في إطار الرواية. وكان خال قد حقق جائزة «البوكر» للرواية العربية لهذا العام، حيث يعد أول روائي سعودي يفوز بهذه الجائزة، وذلك عن رواية “ترمى بشرر”، الصادرة عن دار الجمل في عام 2009. وذلك بعد اشتداد المنافسة على الجائزة التي خاضها خال مع عدد من الروائيين ضمن القائمة القصيرة التي أعلنتها لجنة الجائزة في شهر ديسمبر الماضي، وأبرزهم المصري محمد المنسي قنديل ورواية “يوم غائم في البر الغربي” والمصرية منصورة عز الدين وروايتها “وراء الفردوس” والفلسطيني ربعي المرهون وروايته “السيدة من تل أبيب” والأردني جمال ناجي وروايته “عندما تشيخ الذئاب”.