يعاني سكان حي الزهراء (د) بالمدينةالمنورة من انعدام جميع الخدمات في المخطط الذي تجاوز عمره عشرين عاما، والزائر لهذا الموقع يعتقد أنه في صحراء وليس في احد مخططات المدينة المعتمدة من الأمانة، الواقع خلف مطبعة المصحف الشريف. وأكد المتحدثون أن المخطط خدماته صفر حيث يفتقر لجميع مقومات الحياة التي تساعد الإنسان على العيش، سواء خدمة الكهرباء في ظل انعدام الخدمات الأمنية والصحية والتعليمية، موضحين أنهم بعثوا شكواهم لبلدية العيون منذ 9 سنوات ولم يحدث أي جديد للمخطط. وزارت «المدينة» المخطط والتقت مع عدد من السكان، وفي البداية تحدث المواطن صالح حمد الدبيسي قائلا “المدخل الرئيسي للوصول للحي من وسط الجبل، وله مدخلان يقعان على الجبال، مما تسبب في تضرر مركباتهم، وليس هناك سفلتة للشوارع ولا توجد إنارة تماماً وأضاف أن دوريات الأمن لا نراها أبداً بالحي، وأيضا انعدام المدارس والصحة وأقرب مستوصف لنا في طريق الجرف ويفصلنا عنه خط جبلي لا نستطيع الوصول إليه، وعند حصول حريق لا سمح الله من الصعوبة وصول الدفاع المدني لهذه المنطقة، مؤكداً أن خدمة المياه معدومة، وحتى وايتات المياه تجد صعوبة عند وصولها للحي وأحيانا تتعطل إطاراتها بسبب سوء الطريق، وأشار إلى أنه بحلول الظلام في ظل انعدام الإنارة في الحي يتحول ليلهم إلى خوف لا نسمع سوى أصوات الحيوانات المرعبة، ولا نستطيع الخروج من منازلنا إلا للضرورة القصوى. وأشار الدبيسي أنا ساكن في هذا الحي منذ 9 سنوات هو منح، وتم تخطيطه واعتماده من قبل البلدية وعمره 20 سنة، وتقدمنا بمعاملة لبلدية العيون نطالبهم أن يهتموا بهذا الحي وكل يوم يقولون لنا سلمناها للمقاول ولم يحدث تطوير حتى تلك اللحظة. مبيناً أن المجلس البلدي ومهندس من بلدية العيون أيضاً اطلعوا على المنطقة ووعدوهم بالتغيير منذ 9 أشهر ولم يحدث شيء وقال نريد الإنقاذ ونطالب من المسؤولين أن يروا هذا الحي بوضعه الحالي وكأننا في صحراء قاحلة وليس في المدينةالمنورة علماً أن الكثير من المخططات البعيدة وصلتها الخدمات ونحن هنا مقطوعون جداً وننتظر منذ فترة طويلة ولم نر شيئاً. وشاركه الرأي المواطن عايض حماد المطيري الذي سكن الحي منذ 5 سنوات الذي أفاد أن معاناتنا كبيرة بانعدام جميع الخدمات لدينا وكأننا في قرية وليس في مدينة، حيث لم ننعم بخدمات (المياه والتليفون والسفلة والصحة والأمن) معبراً بقوله شوارعنا صحراوية ونعاني معاناة لا يعلمها إلا الله والمستوصف بعيد جدا عنا. في حين أكد فريج عياد المرواني أن الخطر يترقب بنا بحلول الليل في الحي لعدم وجود الإنارة والحي مظلم واللصوص يأخذون راحتهم في كل أرجائه، وأضاف أن دورية الشرطة لا تدخل الحي مع العلم أنها تصل لطرف الجبل ثم تعود للجرف مرة أخرى، بحجة أن المنطقة لا يوجد بها إنارة أو سفلته، وأضاف “نضطر لأن نخرج لتوصيل أبنائنا للمدارس قبل الوقت بساعة لأن المنطقة جميعها صحراوية، ونتخوف أن تتعطل السيارة بنا لسوء الطريق ووعورته. من جانبه دعا الدكتور صلاح الردادي رئيس المجلس البلدي بالمدينة المواطنين قاطني هذا المخطط وغيره للتواصل مع المجلس أو الأمانة حتى يتم الوقوف والاطلاع، وأضاف أن المجلس يرحب بأفكار وملاحظات ومقترحات أهل منطقة المدينةالمنورة، وذلك لإدراجها ضمن جدول أعماله خلال الفترة القادمة، مشيراً أنه يأتي هذا تفعيلاً لدور المواطن ومشاركته بأخذ القرارات التي تحقق الهدف من إنشاء المجالس البلدية.