ظهر فريق الرائد هذا الموسم بشكل مختلف شمل جوانب متعددة حيث ظل يعاني من الضائقة المالية لسنوات طويلة وعاش هذا الموسم موسما مشرفا في ظل الدعم المالي الكبير الذي يجده من قبل رئيس النادي فهد المطوع الذي استطاع ان يستقطب عددا كبيرا من اللاعبين وتوفير الاجواء (الاحترافية) في الرائد غير ان الرائد قدم موسما مختلفا ايضا من حيث النتائج حيث بقي ومنذ انطلاقة الدوري طرفا في اضلاع الهبوط الذي لا يزال يخشى من خطر أمواجه العاتية. وكانت بداية الاحداث ابعاد مدرب الفريق الفريدو حيث تعللت ادارة الفريق بعدم ارتياح اللاعبين لطريقته وتم استبداله بالبرازيلي سوزا وظلت نتائج الفريق كما هي وان كان الاداء الرائدي تطور قليلا حيث بقي الرائد طرفا ثابتا في صراع الهبوط. التوقف والإصابات ومع فقد النقاط كان الفريق على موعد مع ظروف مختلفة مثل فترة التوقف التي امتدت الى اكثر من شهر اسهمت في فت عضد الفريق بعد ان بدأت ملامح القوة والتماسك تعود له غير أن التوقف أعاد الرائد من جديد لدوامة النتائج غير المرضية في الوقت الذي اعطى المجال للآخرين لإعادة ترتيب اوراقهم. بعد ذلك كان الرائد على موعد مع تساقط عدد من لاعبيه بسبب الاصابات حيث خسر الفريق في وقت مهم مدافعه باسم الشريف ويحيى المسلم وعبدالله حيدر وعبدالسلام الشريف ومازن الفرج واحمد سعد اضافة الى طارق الشريف. فترة الانتقالات انتظر الرائديون فترة الانتقالات الثانية على أمل ترميم صفوف الفريق وجلب عدد من اللاعبين لسد الثغرات التي تركها المصابون اضافة الى البحث عن ملء الفراغات التي يحتاجها الفريق غير أن شيئاً من ذلك لم يحدث على الرغم من الوعود التي وعدت بها ادارة النادي جماهيرها حيث اكتفت بجلب المحترفين سيرجيو «البرازيلي» واسماعيل ادوو «الغاني» كبديلين للمحترفين ابوتا وماريو.. ولم يكن ثمه تغيير فني او اداري.. ولأن اللقاءين السابقين للفريق مع القادسية ونجران المنافسين للرائد في البقاء فقد كانت روح التحدي حاضرة حيث استطاع ان يخطف الفوز امام القادسية ويعود من نجران باغلى ثلاث نقاط له هذا الموسم وكان قبل ذلك قد كسب نقطة نجدته امام الشباب ليرتفع رصيد الرائد الى 14 نقطة. لم تترك فترة التوقف فرصة للرائد للظهور بشكل اكبر في ان يستطيع الرائد ترتيب اوضاعه والعودة لنغمة الانتصارات حتى كان على موعد مع «التوقف المميت» الذي بات يهدد الرائد في الوقت الذي سعى الرائد الى التغلب على هذه المعضلة بالمباريات الودية مع اندية الاتحاد والهلال قبل العودة لملاقات الاتفاق في اللقاء المؤجل من الدور الاول. تحديد المصير يواجه الرائد الاتفاق والوحدة في بريدة في حين سيواجه النصر في الرياض وستكون هذه اللقاءات الفرصة الاخيرة لتحديد مصيره الذي تبدو حظوظه في البقاء اكثر من «نجران والقادسية» سيما وانه تبقت له ثلاثة لقاءات في حين تبقت لهما مباراتان. ويجمع الرائديون على ان ما تبقى من مباريات في الدوري هي بمثابة حسم لا تقبل الخسارة وان البقاء سيتحقق من خلالها التي شبهها الرائديون باللقاء الفاصل الذي جمعهم الموسم الماضي بفريق ابها لذا يعيش الرائد حالياً فترة التحام شرفي وترقب جماهيري لهذه المباريات على الرغم من الاخبار المتناثرة هنا وهناك حول نية الاتحاد السعودي في زيادة اندية الممتاز والغاء الهبوط هذا الموسم.