رفضت طالبان الأفغانية أمس أحدث دعوة للرئيس حامد كرزاي للسلام رغم الهجوم الذي يشنه حلف شمال الأطلسي على الحركة وإلقاء القبض على الرجل الثاني فيها. وجدد كرزاي دعوته في البرلمان أمس الأول لطالبان لقبول اقتراح السلام. ورفضت طالبان مرارا مقترحات كرزاي للسلام قائلة إن على القوات الأجنبية مغادرة أفغانستان أولا لكن محادثات مبدئية «بشأن المحادثات» أجريت. وقال قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان معقبا على دعوة كرزاي لطالبان للعمل من أجل السلام وإعادة الإعمار «كرزاي دمية ولا يمكنه أن يمثل أمة أو حكومة». وأضاف «إنه غارق في الفساد ويحيط به قادة الفصائل الذين يزيدون من ثرواتهم» . وتواجه طالبان ضغوطا.. فقد ألقي القبض على ثلاثة من كبار مسؤوليها في باكستان هذا الشهر منهم الملا عبد الغني بارادار الرجل الثاني في الحركة وكبير قادتها العسكريين وهو أكبر زعيم لطالبان يجري احتجازه. ويمضي حلف شمال الأطلسي قدما في واحد من أكبر هجماته في أفغانستان منذ بداية الحرب بهدف طرد طالبان من آخر معقل رئيسي لها في أكثر الأقاليم عنفا في البلاد لإفساح الطريق للسلطات الأفغانية لتولي المسؤولية. وما زال مقاتلو طالبان يبدون تحديا في مواجهة هجوم يختبر استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإرسال 30 ألف جندي إضافي للسيطرة على المناطق التي استولى عليها المسلحون وذلك قبل بدء خفض القوات في 2011 .