نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية تقريرًا أمس عن سير المعارك في مرجه التي تعتبر إحدى أهم معاقل طالبان في جنوبأفغانستان وأهم مركز لزراعة الأفيون في إقليم هلمند الذي يعتبر الإقليم الأكثر عنفًا في البلاد ، ذكرت فيه أن تعثر مشاة البحرية الأمريكية والقوات الأفغانية في المعارك التي تخوضها يعود إلى نيران القناصة والقنابل محلية الصنع، وهو ما أدى إلى تغلغلهم في تلك المنطقة أمس الاول بمقدار 500 ياردة فقط. وأضاف التقرير الذي ساهم في إعداده مراسل الصحيفة الحربي في مرجه بن أندرسون أن القوات الأمريكية التي تقود عملية (مشتركة) بذلت محاولتين للاستيلاء على سوق المدينة الرئيسي، لكن تلك القوات تراجعت على إثر تعرضها لنيران كثيفة من قبل مقاتلين منظمين تمترسوا في المباني المهجورة، مما اضطر قوات مشاة البحرية الأمريكية إلى استدعاء طائرات هارير وطائرات هليكوبتر هجومية مزودة بصواريخ من طراز هيلفاير الموجهة. وأشار التقرير بهذا الصدد إلى قول كابتن أبراهام سبايس المتحدث باسم مشاة البحرية الأمريكية بأن القوات الأمريكية واجهت مقاومة شديدة في بعض المناطق في مرجه ، لكنها مع ذلك تحرز تقدمًا مطردًا. كما أخبر بعض الجنود الأمريكيين المنتمين إلى وحدة عسكرية سبق لها الخدمة في العراق مراسل “التايمز” أن القتال في اليوم الأول كان شديدًا للغاية ، ولا يقل ضراوة عن القتال خلال المواجهات في الفلوجة عام 2004. وأضاف التقرير أن مقاتلي طالبان أظهروا مستويات عالية من البراعة في التكتيك والتدريب بما في ذلك استخدام قذائف الهاون ضد قوات المارينز من مواقع قريبة واستخدام نيران القناصة بدقة متناهية ، مما أسفر عن سقوط أحد جنود الوحدة وإصابة خمسة آخرين. الى ذلك، صرح بوب اينسورث وزير الدفاع البريطانى امس إن المرحلة الاولى من عملية حلف شمال الاطلسى (الناتو) فى افغانستان تمت «بشكل جيد للغاية «ولكن يتعين الان كسب «القلوب والعقول « في العملية التى تجرى فى جنوب البلاد. من جانب آخر، افاد مسؤول أمس ان قائدا في حركة طالبان واربعة مقاتلين من العرب قتلوا في غارة للحلف الاطلسي على ولاية خاضعة للمتمردين في جنوب البلاد. واضاف المتحدث باسم ولاية هلمند داود احمدي ان الغارة على الولاية استهدفت منسق المقاتلين الاجانب لدى طالبان سراج الدين المعروف بحكمت منهاج.