يعود اختراع المصعد الحديث إلى المخترع الأمريكي أليشا أوتيس، الذي نشأ معتل الصحة ومعدما ويفتقر إلى التعليم الأكاديمي الجيد، وقد عمل أوتيس كموظف في معمل بنيويورك في عام 1852م، وأثناء عمله لاحظ أنه يلزم رفع آلات كبيرة إلى الطوابق العلوية، فأخذ بتصميم مصعده الأول وقبل أن ينتهي من ذلك توقف العمل في المعمل بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فاضطر إلى ترك عمله كموظف في ذلك المعمل واستدان بعض المال وأسس أول معمل لصنع المصاعد، وفي عام 1853م عرض أول مصعد للبيع بمبلغ 300 دولار أمريكي، ولكن لم يقدم أحد على شراء أي منها. وفي عام 1854م عرض أوتيس مصعده ضمن فعاليات المعرض العالمي الذي أقيم في كريستال بالاس في نيويورك، وانبهر الجمهور بهذا الاختراع عندما ركب أليشا في داخله وارتفع لمسافة 40 قدما ثم طلب من مساعده أن يقطع الحبال، وبالفعل تم قطع الحبال وبقي المصعد في مكانه ولم يسقط على الأرض، وبذلك حاز اختراعه على ثقة الجمهور.. ويجمع الكثير من المتخصصين، على أن اختراع المصاعد كان السبب المباشر في توسع المدن والأبنية فيها بشكل عامودي، مما ساعد لاحقا على ظهور ناطحات السحاب.