لقد كان اختيار جامعة أم القرى لبرنامج استقطاب العلماء والمفكرين الحائزين على جائزة الملك فيصل العالمية لعقد تعاون وشراكات بحثية و تدريسية معهم ليعد خير شاهد على مكانة هذه الجائزة والتي لاتقلّ في قيمتها وأهميتها عن جائزة الصناعي ومخترع الديناميت السويدي الفريد نوبل والذي كان اول احتفال لتقديمها في مجالات الادب و الفيزياء و الكيمياء والطب في مدينة استكهولم في العام 1901 من الميلاد. وجامعة أم القرى و بحكم موقعها الجغرافي تحظى بالدعم الكبير و اللامحدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وهو أحد ابناء الملك الشهيد الذي تحمل الجائزة اسمه. و جائزة الملك فيصل العالمية أنشأتها مؤسسة الملك فيصل الخيرية في العام ( 1397 - 1977 ) و هي تتكون من براءة مكتوبة بالخط الديواني داخل ملف من الجلد الفاخر تحمل اسم الفائز وملخصا للانجازات التي أهلته لنيل الجائزة وميدالية ذهبية عيار 24 قيراط وزن 200 جرام بالإضافة إلى مبلغ مالي يعادل 200 الف دولار أمريكي. وتمنح هذه الجائزة للعلماء والمفكرين الذين خدموا في مجالات: الاسلام و الدراسات الاسلامية و الادب العربي و الطب و العلوم. وتهدف جائزة الملك فيصل العالمية إلى العمل على خدمة الاسلام والمسلمين في المجالات الفكرية و العلمية و العملية مع تحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم إضافة إلى تأصيل المثل و القيم الاسلامية في الحياة الاجتماعية و إبرازها للعالم مرورا بالإسهام في تقدم البشرية و إثراء الفكر الإنساني. وتعد هذه الجائزة العربية الاصل السعودية المنشأ بعدًا حضاريًا يفخر به كل عربي و مسلم . فاختيار الفائزين بهذه الجائزة يعتمد على الاستحقاق و التميّز ولا أدل على المكانة العلمية للفائزين بالجائزة و أهمية بحوثهم من فوز أربعة من العلماء الذين فازوا بجوائز نوبل في الفيزياء و الكيمياء في العام 2001 هم من الذين سبق لهم الحصول عليى جائزة الملك فيصل العالمية وهذا يعد أكبر دليل على مصداقية المعايير التي تتّبع في منح هذه الجائزة. ولقد فاز بجائزة الملك فيصل العالمية منذ إنشائها عدد من العلماء و المفكرين يمثلون 38 بلدا على مستوى العالم ولقد منحت الجائزة حتى العام 1430 من الهجرة النبوية الشريفة لخمس هيئات هي الازهر الشريف و الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة و الهرسك و مؤسسة الامير سلطان بن عبد العزيز الخيرية و مؤسسة الحريري والجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب و السنة المحمدية. ولقد فاز بجائزة الملك فيصل العالمية مامجموعه 194 رجلا و 8 من النساء بالاضافة إلى 33 من الفائزين بها في مجال خدمة الاسلام بينهم ثلاثة من ملوك هذه البلاد المباركة وهم الملك خالد بن عبد العزيز يرحمه الله في العام 1401 من الهجرة وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله في العام 1404 من الهجرة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله في العام 1428 من الهجرة النبوية الشريفة. وفق الله الجميع في خدمة هذا البلد المعطاء وكيل جامعة أم القرى للأعمال والابداع المعرفي