اكد مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية بجامعة الملك خالد ان منطقة عسير تحتضن 70% من التنوع الاحيائي في المملكة مشيرا الى مشاركته في عدة دراسات للحفاظ على البيئة وإعداد استراتيجية حماية الحياة الفطرية على عشر وحدات تعنى بالبحوث والدراسات البيئية والسياحية والسموم والمراقبة ومكافحة الآلات الضارة بصحة الانسان واقتصاده والمعلومات الثقافية والتوعية البيئية والسياحية إضافة إلى وحدات الإدارة البيئية والسياحية والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية G.I.S وخدمة المجتمع والنشر. دراسات المركز وتناول تقرير صادر عن المركز أهم الاعمال التي قام بها المركز منذ إنشائه وحتى اليوم ومنها دراسات علمية عن وادي عيا حيث تم اجراء مسح وتقييم بيئي لوادي عيا 80 كيلا شمال مدينة أبها واحتوت الدراسة على تقييم للوادي من الناحية البيئية والسياحية وكذلك على التوصيات التي خرج بها المركز للنهوض بهذا الوادي بيئياً وسياحياً ، وتحتوي كذلك على أطلس صور مصغر للوادي يوضح بعض المكونات البيئية والسياحية له. وقام المركز بدراسة علمية في منتزه السودة لدراسة الوضع البيئي ورصد بعض النباتات المهددة بالانقراض وما آلت إليه حالة هذه النبات وصدر كتاب في هذا الخصوص عنوانه ( رصد الوضع البيئي لمنتزه السودة منطقة عسير ) كما قام المركز بدراسة علمية إلى مركز الشقيق بمنطقة جازان لدراسة الوضع البيئي هناك وهي تعد كجزء من الرحلات العلمية الميدانية التي يقوم بها المركز لمختلف الأماكن بالمنطقة لإجراء المسح البيئي والسياحي بها وتم إعداد تقرير شامل بالنتائج التي تم التوصل إليها وتشمل دراسة التنوع النباتي بالمنطقة وعلاقته بالقرب من سطح البحر ودراسة علمية لنوعيات التربة المصاحبة لتلك النباتات المدروسة. وتم القيام بدراسة علمية إلى جزيرة أم الراك التابعة لمنطقة جازان بناءً على طلب موجه لجامعة الملك خالد من الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية علمية عن الحشرة التي تسببت في هذه الظاهرة، المشاهدات العلمية للفريق العلمي. وقام المركز أيضا بأول دراسة استكشافية في احدى الغابات في وادي غنب في جبال تمنية بمنطقة عسير وذلك تمهيدا لوضع دراسة مشروع موسع عن هذه الغابة تضع الأسس الإستراتيجية للاستغلال الأمثل لها وتمت الدراسة على عدة مراحل بدأت منذ عام 1427ه وانتهت 1429ه وتم خلالها دراسة ما يتعلق بالموقع والمناخ وخصائص الأشجار النامية في غابة وادي غنب (عين الغلب) وكذلك خصائص التربة والتوزيع النباتي والتجديد الطبيعي في الغابات والتربة وعلاقتها بالنبات. وألمح التقرير إلى مجالات التعاون مع الجهات الحكومية وغيرها ومن ذلك الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها إذ ترأس مدير المركز الدكتور حسين الوادعي بعض الجلسات العلمية خلال ندوة "النمر العربي السعودي وخطر الانقراض" المنعقدة في محافظة النماص قبل ثلاثة أعوام والتي كان من أهم توصياتها وضع الآليات المناسبة للحفاظ على النمر العربي من الانقراض وزيادة الوعي للمواطن بأهمية هذا النمر العربي والحفاظ عليه والتعاون مع الجهات ذات الاختصاص في ذلك إلى جانب تعاون المركز علميا مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والرفع بمقترحات المشروعات البحثية في هذا الشأن. وأشار التقرير إلى ان المركز تعاون مع لجنة الشؤون الصحية والبيئة بمجلس الشورى في تقييم دراسة مشروع الإستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الإحيائي في المملكة وذلك لما تتمتع به منطقة عسير من بيئة غنية متنوعة حيث تحتوي على ما يقرب من 70% من التنوع الحيوي النباتي في المملكة كما تعاون المركز مع مدينة الملك عبدالعزيز للعوم والتقنية عن طريق اللقاء الذي حضره منسوبو المركز بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في المدينة.