كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ل “المدينة” عن أن الوزارة في طريقها إلى الاستغناء عن المركز الصحية المستأجرة في الأحياء السكنية وإنشاء مركز صحية خاصة بالوزارة في جميع مناطق المملكة، مضيفا أن الوزارة تواجه صعوبة في العثور على المواقع لإنشاء هذا المراكز. وأضاف أن توجّه الوزارة الحالي هو الاهتمام بالمريض أكثر من السابق الذي كان الاهتمام في المنشأة الصحية، وذلك لكسب ثقة المواطن في الرعاية الصحية المقدمة، مشيرا خلال تجوله صباح أمس في مستشفى الملك سعود ( الشميسي سابقاً ) بالرياض، إلى أن الوزارة تسعى إلى رفع الأداء الصحي في جميع المستشفيات وأيضا رفع الكفاءة الصحية، ومشيراً إلى إنشاء برامج إستراتيجية للوزارة مثل ( علاقات المرضى – وبرامج تدوير الأسرة – الرعاية المنزلية – وجراحة اليوم الواحد – حقوق الموظفين ) في جميع مناطق المملكة. وذكر وزير الصحة أن التركيز على أقسام كثيرة في مستشفيات المملكة مثل قسم العناية المركزة والطوارئ. مبينا أن قوائم الانتظار على الأسرّة في المستشفيات انخفضت، موضحا أن المستشفيات الخاصة أعطيت الصلاحية في قبول أي حالة طارئة وإعطائها حقوقها كاملة في أسرع وقت. وفي سؤال عن صعوبة إيجاد الكوادر الطبية لمستشفيات المملكة، قال الدكتور : إن الكوادر الطبية قليلة في العالم كله وتعاني من ندرتهم، وان الوزارة تتوسع في استقطاب الأيدي العاملة في المجال الصحي وتبحث عن الكفاءة الطبية العالية وليس في الأعداد الكبيرة من الموظفين". وأوضح أن المجمع الطبي الثاني الذي يبنى بجوار المجمع الأول لمستشفى الملك سعود أحد صروح الطبية في المملكة، الآن يحوي على 150 عيادة خارجية , 300 سرير للأطفال , 200 سرير للنساء والولادة , والعيادات المساندة، مضيفا إلى إقامة مجمع ثالث لخدمة أكبر عدد من المراجعين والمرضى للمستشفى. وفي سؤال عن رفض الكثير من المواطنين والمقيمين في أخذ اللقاح وتكدس اللقاحات في مستشفيات المملكة، قال وزير الصحة : إن برنامج حملة تطعيم ضد أنفلونزا الخنازير قائم ومستمر، مؤكدا أن الحملات الإعلامية السابقة من غير مختصين أثرت على مفهوم المواطنين والمقيمين في المملكة وعلى حملة الوزارة في التطعيم، وأن الوزارة تسعى على صحة المواطنين وتعمل على مصلحته. وأن هناك مفاوضات مع الشركات المنتجة للقاح في الحد من استيراد الكميات المتبقية