اعلنت شركة هوندا، ثاني مصنعي السيارات في اليابان، عن سحب 437 الفا و763 سيارة في العالم بسبب خلل في نظام الوسادة الهوائية المهددة بالانفجار. وتسجل هذه المشكلات في شركة هوندا في وقت لا تزال شركة تويوتا اليابانية، عملاق صناعة السيارات في العالم، تتخبط في مواجهة مشاكل تقنية تطاول نظام الفرملة ودواسة السرعة، ارغمتها على سحب ما يزيد عن 8.67 ملايين سيارة من عدة نماذج. والخلل في سيارات هوندا يطاول بشكل رئيسي السيارات الموزعة في امريكا الشمالية، وبصورة خاصة طرازا سيفيك واكورد 2001 و2002. واوضحت الشركة في بيان انه "حين تنتفخ الوسادة الهوائية في حال وقوع حادث، ثمة احتمال ان يؤدي الارتفاع المفاجئ في الضغط الداخلي الى تمزق الغلاف الخارجي وتناثر قطع من الوسادة الهوائية، ما قد يتسبب باصابة ركاب السيارة". وأحصي بحسب هوندا 12 حادثا نتيجة هذا الخلل، تسبب احدها بوفاة. وسيتم سحب 378 الفا و758 سيارة في الولاياتالمتحدة و41 الفا و685 في كندا و9227 في المكسيك و4042 سيارة في اليابان، فيما باقي السيارات المعنية بقرار السحب يتوزع على مناطق اخرى من العالم. واوردت هوندا ان 514 الفا و355 سيارة كانت سحبت في العالم بين نوفمبر 2008 ويوليو 2009 بسبب المشكلة نفسها، ما يرفع في المحصلة عدد سيارات هوندا التي سيجري سحبها لاصلاح هذا العطل فيها الى 952 الفا و118 سيارة. وتم اتخاذ التدابير الجديدة بعدما اجرت الشركة تحقيقا داخليا رصد خللا في احدى مراحل سلسلة الانتاج ما حمل على سحب جميع السيارات التي يحتمل ان يظهر فيها هذا العطل رغم عدم تسجيل اي حوادث جديدة منذ صيف 2009. وهي ثاني عملية سحب سيارات ضخمة تجريها هوندا خلال اسبوعين، بعدما اعلنت الشركة في نهاية يناير سحب 646 الف سيارة من طراز فيت/جاز وسيتي في العالم جراء خطر اندلاع حريق عند تشغيل النظام الكهربائي لفتح النوافذ. وقد تسبب هذا العطل بوفاة طفل في جنوب افريقيا. وعلى الاثر سجلت اسهم شركة هوندا في بورصة طوكيو امس تراجعا بنسبة 1.63في المائة . ويتزامن قرار هوندا بسحب هذه الكمية الكبيرة من السيارات مع المشاكل التقنية التي تواجهها تويوتا التي اعلنت امس الاول سحب 437 الفا من سياراتها الهجينة الشهيرة وابرزها نموذج بريوس من اسواق العالم بسبب خلل في نظام الفرملة. كما قامت تويوتا منذ الخريف الفائت بسحب اكثر من 8.23 ملايين سيارة في العالم بسبب مشكلات في دواسة السرعة. وواجهت تويوتا انتقادات كثيرة لطريقة تعاطيها مع هذه الازمة، حتى ان وزير النقل الياباني سيجي مايهارا انتقد علنا رئيس مجلس ادارة المجموعة آكيو تويودا آخذا عليه بطء معالجته المشكلة.