إذاعة البرنامج الثاني من جدة في كل دورة إذاعية جديدة تظهر بشكل مختلف، وبتميّز وتطوّر.. لكن هذه المرة أو هذه الدورة الجديدة مختلفة بشكل لافت وجذّاب وممتع ومفيد للمستمع.. يقدم برامج رائعة، ومنها برنامج له علاقة مباشرة بهموم المواطن، اسمه “لست وحدك”، وهذه دلالة واضحة على الجهود المبذولة، والأفكار المدروسة ذات الصدى.. العائد بالفائدة المتنوعة على المتلقي.. بفعل قائديها د. عبدالله الشائع، ودلال عزيز ضياء، والعاملين معهما دون استثناء. * * * الزمن الجميل و“البازان”، و“سيل البغدادية”.. عنوان رائع يقدمه كاتبنا يحيى باجنيد، ويؤكد أن جيله من الكتّاب.. والصحفيين.. لن يأتي مثله، أو شبيهًا لهم يملك حسًّا فنيًّا رائعًًا، سواء في الكتابة أو الموهبة.. أو القدرة.. باجنيد أثبت في عنوانه هذا أن “قديمك نديمك”.. وأن ذلك الزمن بكل أجوائه الرائعة.. من التكافل والتقارب يبقى رائعًا.. وأعاد المتابع لقراءته. * * * نهى الجديبي.. إذاعية رائعة.. تختزن طموحات وتطلعات فائقة في ميدان الصهيل الإعلامي، متوثبة إلى تقديم الأفضل والمميّز الجميل.. نهى حاصلة على الماجستير في الاقتصاد إلاّ أن عشق الإذاعة والمايكروفون أجّل كثيرًا معايشة التخصص الاقتصادي، وفضّلت أصدقاء الإذاعة وهذا عنوان برنامجها الذي تقدمه مساء كل أربعاء.. ولا تنكر وقوف الكثير بجانبها من خلال مشوارها، وعلى رأسهم أستاذها كما تصفه هي ياسر بدر كريم. * * * عبدالستار صبيحي.. قدم على مدى سنوات التقديم والإعداد.. والتمثيليات.. والمعالجات الاجتماعية.. من خلال الدراما الإذاعية.. وكان -ولا يزال- هو ورفاقه يحملون هذا العناء الجميل.. عبدالستار ينوي تقديم الحوارات الفنية هذا العام من خلال الإذاعة.. ومنهم كتّاب الأغنية.. وليس غريبًا عليه النجاح في هذه الخطوة لأنه أعدّ برامج فنية متنوعة في أستوديوهات الإذاعة والتليفزيون قبل سنوات خلت. * * * “على ضفاف الكلمة”.. برنامج إذاعي يعدّه ويقدّمه جميل الفهمي.. يطارد به المثقفين والأدباء والشعراء في جميع مناطق المملكة منذ سنوات، وأظهر الكثير من الغائبين للمستمع.. جميل صاحب تظاهرة ثقافية مقروءة على الصحف.. ولا يزال يواصل الركض حاملاً المايكروفون لملاحقة الشعر والشعراء، ويستقر به الركض في ساحة البرنامج الثاني.. ومعتوق دالي مخرج إذاعي يملك حسًّا فنيًّا.. في إخراج برامجه بحرفية وإخلاص، وحب واختيار المادة التي يقدمها.