انتقدت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية أمس، ما ذكره رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمام لجنة التحقيق الحكومية في شأن حرب العراق أخيرا، بأن الأمر في العراق لم ينته بكارثة إنسانية، متجاهلا آلاف القتلى الذين قضوا في الحرب، إلى جانب المهجرين الذين تجاوزت أعدادهم 4 ملايين لاجئ. وقال ميشيل جلاكين إن «الجميع كانوا يتوقعون أن لا يعترف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمام لجنة التحقيق الحكومية بخطئه في هذه الحرب وإبدائه الأسف حيالها». وأضاف أن «فشل بلير في التعبير عن الندم إزاء مقتل 179 من الجنود البريطانيين، جعله يبدو وكأنه شرنقة من الثقة بالنفس عمل بلير على نسجها حوله». وسخر جلاكين من قول بلير أمام اللجنة بأنه إذا سئل ما إذا كان يعتقد «أننا أكثر أمنًا وأمانًا، وأن العراق أفضل، وأن أمننا الآن أفضل مما لو كان صدام وولداه لا يزالا في السلطة» فإنه سيجيب بنعم مصرًا على إغفال سلسلة الهجمات الإرهابية التي ارتكبها المتطرفون الإسلاميون التي استهدفت أوروبا منذ عام 2003 وما زالت مستمرة تعيث فسادًا في العراق بشكل شبه يومي. مشيرا إلى أن بلير وبالرغم من عصبيته التي أبداها في بداية التحقيق ، إلا أنه استطاع بأسلوبه الذي عرف به التهرب من أسئلة اللجنة ونجح في إبداء مهارته التي عرف بها في فن التواصل.