عقد بمقر منظمة المؤتمر الاسلامي بجدة اجتماع لبحث المستجدات المتصلة بالحظر السويسري على بناء المآذن وقال الامين العام للمنظمة الدكتور اكمل الدين احسان اوغلو ان الاقتراع لصالح حظر المآذن يخالف احكام الدستور السويسري ويستهدف المسلمين دون غيرهم في هذا البلد مضيفا ان هذا الاستفتاء جاء ليوسع دائرة مظاهر الاسلاموفوبيا من نطاق الافراد والاعلام الى نطاق القرار الحكومي المؤصل في الدستور والقانون مؤكدا ان هذه نقلة نوعية تدخل في نطاق سياق ظاهرة عنصرية تمييزية والتعامل الصحيح مع هذه الحالة امر يحتاج الى الكثير من التمعن وقد تقتضي هذه الحاجة عقد اجتماع وزاري يفرد لظاهرة الاسلاموفوبيا ويبحث في كيفية ادارة مشاكل العلاقات بين العالم الاسلامي والغرب مستقبلا وقضية بناء المآذن قضية قانونية قد نتمكن من التعامل معها عن طريق القضاء السويسري او الاوروبي واضاف ان بعض الساسة الاوربيين عزوا تنامي ظاهرة العداء للاسلام بسبب ان كثيرا من الاحزاب السياسية الاوربية دخلت في حالة عجز عن القيام بالدفاع عن موقفها ومبادئها التي تنادي بها مما نجم عنه صعود القوى اليمينية المتطرفة التي اصبحت تؤثر وتفرض ارادتها على صانعي القرار الاوربي وقال اوغلو : إن تزايد عدد المسلمين في بعض الدول الاوروبية جاء نتيجة تداعيات ظاهرة العولمة مشيرا الى ظهور ازمة هوية لدى فئات من الاوروبيين الذين اخذو يتنكرون لمبادئهم المتعلقة بالتعددية الثقافية والتسامح ويتذمرون من الوجود الاسلامي في بلدانهم. واضاف اوغلو ان مرصد الاسلاموفوبيا يقوم بعمله منذ سنوات ويجد كل الدعم من الدول الاعضاء كما أن هناك عدة برامج تخاطب الرأي العام والجامعات وأشار الى ضرورة وضع برنامج خاص والخروج من وضع رد الفعل الى الفعل ذاته وأشار اوغلو الى اهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وانها تمثل أعلى مستوى وصل اليه الحوار بين الاديان وقال ان آفاق هذه الدعوة واسعة وقد انتقلت الى الاممالمتحدة وأكد أوغلو ضرورة وضع برنامج عملي يتضمن اهدافا محددة لتصحيح التصورات الخاطئة عن الاسلام والمسلمين في الغرب.