حمّل رئيس لجنة الخرسانة الجاهزة والرمل بغرفة المدينة حسين الردادي وزارة البترول والثروة المعدنية وامانة منطقة المدينة مسؤولية تفاقم ازمة الرمل بالمدينة، والتي أدت إلى ارتفاع اسعار الرمل إلى زيادة بلغت 240 في المائة ، واعرب الردادي عن استيائه لتجاهل الجهتين توصيات لجنة أمر بتشكيلها أمير منطقة المدينةالمنورة للحد دون تفاقم الازمة والتي خرجت بتوصيات عاجلة باعتماد وادي الابيار كمنهل للرمل للمنطقة عوضا عن وادي الفريش الذي اغلقته الامانة تماما. وقال الردادي في تصريح ل“المدينة” : بعد ظهور ازمة الرمل الاولى بالمدينة سارعت الغرفة التجارية ممثلة في لجنة الخرسانة الجاهزة بمخاطبة الجهات المسؤولة لمحاولة منع تفاقم الازمة، ونجحت الغرفة في الوصول بتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد امير منطقة المدينةالمنورة بتشكيل لجنة مكونة من عدة جهات حكومية لايجاد حلول سريعة وجذرية لاحتواء ازمة الرمل بالمدينة، وقد توصلت اللجنة المشكلة قبل حوالى العام ونصف العام الى موقع وادي الابيار(70كيلو شمال المدينة ) كبديل لمنهل "الفريش "(40 كيلو جنوبالمدينة ) ليتم اختياره ما بين عدة مواقع كانت مطروحة وبموافقة جميع الموقعين على قرار اللجنة الا ان تأخر اصدار التصاريح من وزارة "البترول " بالمنهل الجديد تزامنا مع اغلاق نهائي لمنهل الفريش أدى الى انفجار ازمة الرمل من جديد وبشكل اكبر مما يعيق عجلة البناء في المدينةالمنورة وقد يصل الى شلل شبه تام . ويضيف الردادي : تقدمنا بصفتنا مستثمرين للحصول على تراخيص من الوزارة للبدء في العمل بالمنهل الجديد الا اننا لم نحصل عليه بحجة عدم اتمام التخطيط للمنطقة من سفلتة وتقسيم، لنتقدم من جديد باسم لجنة الخرسانة الجاهزة بغرفة المدينة ب “خطاب لم يقبل” باننا على استعداد لتحمّل مسؤولية التخطيط والتمهيد!! ويؤكد الردادي بعد أن لجأنا إلى “المدينة” ونشر معاناتنا من خلالها أتت ردود الفعل سريعة حيث اعتمدت "البترول " توزيع مواقع المنهل للمستثمرين المتقدمين لها للحصول على تراخيص الا انها توقفت عند هذا الحد ولم تحرك ساكنا بعد ذلك . ويتساءل الردادي، ما الاسباب الحقيقية التي حالت دون استلامنا تراخيص العمل بالمنهل الجديد؟ بعدما وزعت المواقع وعدم اتخاذ وزارة البترول خطوات جادة في انهاء ازمة الرمل في المدينةالمنورة وبالاخص معرفتهم بأن مدة "غضّ الطرف " على منهل الفريش لن تدوم طويلا وسط تزايد حدة الاسباب التي أدت الى اغلاقه . واختتم الردادي حديثه بالقول : نطالب وزارة البترول الثروة المعدنية " تسريع خطوات العمل في اجراءات منح تراخيص المنهل الجديد. من جهتها قامت "المدينة " بالاتصال بمدير التراخيص بفرع وزارة البترول والثروة المعدنية صلاح الدهلوي والذي اعتذر عن التصريح بحجة بعدم صلاحيته بالتصريح لوسائل الاعلام . وكانت اسعار الرمل بالمدينةالمنورة شهدت خلال الفترة الماضية قفزات وصفها المقاولين بالمرهقة حيث قفز سعر المتر للرمل المغسول من 45 ريالا في بداية الازمة الى 80 ريالا وهو ضعف السعر للمتر غير المغسول وبهذا تكون قد تضاعفت الاسعار خلال الازمة ما نسبته 240 بالمائة .