كشفت مصادر خاصة ل "المدينة" أن مدير الشؤون الصحية بجدة المكلف الدكتور تركي الشريف وجه بصرف الراتب الموقوف للمحاسب وليد الملا ،الذي أوقف عن عمله بوظيفة “محاسب أول” في مستشفى الأمل بجدة وتم تجميد راتبه بناء على قرار من المشرف العام على برنامج المستشفى، وذلك اعتبارا من أمس (الأربعاء). الملا جدد انتقاده لقرار المشرف العام، لافتا إلى أنه لم يجد أي مبرر له خاصة وأنه مخالف للنظام ، على حد قوله، مضيفا: «حتى وإن كنت مريضا فإن الراتب يصرف إلى أن يصدر حكم نظامي». وفي ذات الإطار أشارت مصادر "المدينة" إلى أن الملا أجرى مكالمة هاتفية مع مدير مستشفى الصحة النفسية بجدة وطلب منه التقرير الخاص به، إلا أنه اعتذر عن تسليمه متحججا بسرية التقرير، وأفاده أنه سيرسله يوم السبت المقبل إلى الهيئة الطبية العامة. وكانت إدارة مستشفى الصحية النفسية بجدة أفادت -وفقا للملا- بأن الفحوصات النفسية المبدئية سليمة وكذلك نتائج الاختبار، ونفى المحاسب المخالفات التي ذكرت في تقرير «الأداء الوظيفي» من قبل مستشفى الأمل، مشيرا إلى أنها جاءت بعد تقدمه بشكواه متظلما من قرار المشرف العام. من ناحية ثانية كشفت المصادر عن عدد من الحلول المقترحة لتطوير مستشفى الأمل لإعادة توازنه، وحل مسببات هروب المرضى، وتهدئة احتقان الموظفين، وأبرزها التعامل مع المبنى على شكله الحقيقي حيث أنه على شكل معسكر أو مدرسة، ووفقا لما هو مخصص له بأن تكون به جميع المرافق الداخلية من أجنحة وحدائق وترفيه ومطعم وصالات الألعاب والمسرح والمسبح والورشة والحلاق والمكتبة، وأن يستفيد المرضى من وسائل الترفيه باختيارهم وكأنهم في ناد بدلا من قفل الأجنحة عليهم على مدار الساعة. وتضمنت الحلول قفل باب الإدارة المؤدي للأجنحة والمبنى الداخلي، وباب العيادات، والباب الشمالي المؤدي إلى المغسلة، وأن يكون للمرضى الحرية التامة في التجول في المبنى الداخلي وبين الأجنحة -ما عدا المنومين حديثا لحين زوال فترة الهيجان-، والسماح لهم بالتدخين في المكان المخصص فقط، ويمنع منعا باتا للموظفين الإداريين خاصة الدخول إلى الحرم الداخلي وأن يكون موقعهم ومكاتبهم فقط بمبنى الإدارة، وعمل جناح للإدارة بالخارج إذا لم يتسع المبنى الرئيسي لها لما لذلك من أثر فعال في العلاج وعلى ضوئه يتم تطبيق البرنامج العلاجي للإدمان. منع التدخين داخل المستشفى من ناحية أخرى أصدر المشرف العام على برنامج مستشفى الأمل بجدة الدكتور أسامة آل إبراهيم تعميما داخليا وأخذ تواقيع رؤساء الأقسام والموظفين بمنع التدخين داخل المستشفى، جاء فيه «تنفيذا للتوجيهات والتعليمات السامية حيال منع التدخين في المرافق الحكومية وإلحاقا إلى ما تم التعميم عنه في فترات سابقة بهذا الخصوص، وحيث لوحظ انتشار ظاهرة التدخين داخل أورقة المستشفى، وكون هذا الأمر يناقض تعليمات الوزارة في هذا الصدد لاسيما وأن وضع المستشفى بما فيه من خصوصية وسرية يستلزم عدم السماح بالتدخين في أقسامه وممراته». وشدد آل إبراهيم في تعميمه على عدم التدخين بصفة مطلقة سواء داخل حرم المستشفى أو أمام البوابات الخارجية أوحول السور ، لافتا إلى أن قسم الأمن والسلامة بما في ذلك أمن البوابات، سوف يكون مسؤولا مسؤولية مباشرة عن منع أي شخص سواء كان موظفا تشغيل ذاتيا أو على وظيفة عامة أو مؤسسة من التدخين في هذه المواقع، والرفع للإدارة بمن يخالف هذه التعليمات لاتخاذ الإجراءات الصارمة بحقه. يذكر أن “المدينة” كانت قد نشرت وفقا لمصادر خاصة عن انتشار ظاهرة التدخين داخل أورقة المستشفى، ووجود سوق سوداء لبيع الدخان على النزلاء غير أن الصحة لم تتفق مع ما ذهبت إليه هذه المصادر في حينه .