أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة خطورة البرومات واعتبرته عاملاً مؤكسداً قوياً تستخدم أملاحها بشكل رئيس في محاليل صبغ الأقمشة، وقالت :من أكثر شيوع برومات الصوديوم NaBrO3 (Sodium bromate) وبرومات البوتاسيوم KBrO3 (Potassium bromate). حيث كانت تستخدم في بعض الصناعات الغذائية، غير أن لجنة الخبراء المشتركة، المنبثقة عن منظمتي الصحة والأغذية والزراعة العالميتين المعنية بدراسة المواد المضافة، خلصت إلى أنه من غير المناسب استخدام برومات البوتاسيوم في تصنيع الغذاء للاشتباه بأنها مادة مسرطنة. وأشارت الهيئة إلى أنه لا توجد أملاح البرومات في الماء طبيعياً، ولكن قد تتكون من مادة البرومايد الموجودة في الماء نتيجة المعاملة بالأوزون، وقد تتكون كذلك نتيجة معاملة الماء بمحاليل الهيبوكلورايت التي تستخدم لتعقيم مياه الشرب. مشيرة إلى أنه قد تتأثر عملية تحول البرومايد إلى برومات عند المعاملة بالأوزون بعدد من العوامل مثل طبيعة المواد العضوية الموجودة في المياه، ونسبة البرومايد، ودرجة الحموضة، ودرجة حيث يزداد معدل تكون البرومات بازدياد درجة الحرارة، وقلوية الحرارة، وعوامل أخرى للماء أثناء المعاملة بالأوزون، بالإضافة إلى خصائص الأوزون المستعمل وزمن المعاملة به.و قالت الهيئة :ونتيجة لما أثير حول الإشتباه بقدرة مادة البرومات على إحداث السرطنة، فقد عملت الجهات الرقابية في كثير من البلدان كأمريكا وأوروبا وكندا ورابطة المياه المعبأة (IBWA) على تخفيض الحد الأقصى المسموح به في مياه الشرب المعبأة إلى 10 جزء بالبليون. وعن التأثيرات الصحية أوضحت الهئية أن نتائج الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب في عدد من دول العالم تشير إلى أن تناول البرومات أدى إلى ظهور أورام في عدة أجزاء من الجسم بما فيها الكلى والغدة الدرقية في (ذكور الجرذان)، فيما ظهرت أورام في الكلى بالنسبة للإناث من جرذان التجارب، وبناء على الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب، تم تصنيف مادة البرومات من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في المجموعة 2B (أي مسبب محتمل للسرطان عند الإنسان).يذكر أن هناك بعض حالات التسمم بالبرومات المسجلة بالنسبة للإنسان وأن معظمها كانت بسبب التعاطي المباشر لمحاليل تحتوي على برومات بنسب عالية (مقارنة بما تتطلبه مواصفات مياه الشرب المعبأة المعالجة بالأوزون) مثل محاليل صبغ الأقمشة.أما أعراض هذا التسمم فتتمثل بغثيان، تقيئ، آلام في البطن، احتباس بالبول، إسهال، ودرجات مختلفة من التأثير على الجهاز العصبي المركزي، ومعظم هذه الأعراض قابلة للشفاء.