أكد إعلان الندوة الدولية حول (الشباب والمستقبل: تحديات الواقع وتعزيز القدرات وآليات المشاركة) التي اختتمت بالعاصمة التونسية، على ضرورة تشجيع المبادرات التنموية والأنشطة الفكرية والمشاريع الإبداعية للشباب، وفتح المزيد من منابر الحوار والإعلام والتعبير عن الرأي لفائدته، وإيجاد آليات استشارية يعبّر من خلالها عن تصوراته وآرائه إزاء البرامج والسياسات الوطنية الكبرى، ودعا إلى توجيه مشاريع التعاون المشتركة بين دول الشمال ودول الجنوب، وبخاصة بين دول المجموعة الأوروبية ودول العالمين العربي والإسلامي، إعداد الشباب على الاقتداء بالنماذج الإيجابية من خلال السلوك الأسري داخل البيت وخارجه، وإعداد برامج توعوية من خلال وسائل الإعلام لتوعية الآباء والشباب بالأهمية القصوى للبناء الأسري المتين، وشدد على ضرورة تخصيص الموارد المناسبة لتيسير اندماج الشباب وخاصة حاملي الشهادات العليا، في منظومتيْ التشغيل والتكوين المستمر، وإنشاء الآليات المناسبة لتشجيعه على إنشاء المشاريع الخاصة في مختلف قطاعات الإنتاج. ودعا إلى تطوير التشريعات والقوانين بما يتيح لأكبر عدد ممكن من الشباب المشاركة في الحياة السياسية والبرلمانية، وفي إدارة الشأن العام وممارسة حقه في الانتخاب والترشح لعضوية المجالس النيابية ومختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والوطنية والدولية. كما دعا (إعلان تونس) المنظمات الشبابية في العالم العربي والإسلامي إلى توثيق علاقات التحاور والشراكة والتعاون في ما بينها لمواجهة القضايا والتحديات المشتركة، وتبادل التجارب الناجحة، والممارسات المثلى، وإلى مدّ جسور التعارف والتبادل الثقافي مع المنظمات الشبابية في مختلف التجمعات الإقليمية في العالم، من أجل إقامة حوار شبابي شامل يجعل من معرفة الآخر وقبول ثقافة الاختلاف والتنوّع، قاعدة ثابتة في العلاقات التي تربط بين الأمم والحضارات، وأشاد الإعلان بقرار الرئيس التونسي السيد زين العابدين بن علي، ضمّ ممثلين من الجنسيْن عن الشباب التونسي، إلى الوفود الرسمية التي ستشارك في اجتماعات الأممالمتحدة ذات الصلة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب، ودعا الدول الأعضاء إلى اعتماد القرارات المناسبة التي من شأنها تفعيل مشاركة الشباب ضمن وفودها في الأنشطة الإقليمية والدولية الخاصة بهذه الاحتفالية الدولية المهمة.