تلقت عدة دول وجهات عربية دعوات رسمية من الحكومة البريطانية للمشاركة فى مؤتمر لندن الذى دعا رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون إلى عقده فى الثامن والعشرين من الشهر الجارى، لبحث الأوضاع فى اليمن وسبل تقديم الدعم لصنعاء فى حربها ضد الإرهاب. وكشفت مصادر في وزارة الخارجية المصرية لأول مرة أن المؤتمر سوف يبحث الدور الإيراني فى إثارة الاضطرابات فى منطقة الخليج العربي، دون أن توضح إن كانت هناك إجراءات سوف يتم اتخاذها ضد النظام الحاكم فى إيران مؤكدة المشاركة المصرية في المؤتمر. وفيما امتنع أمين عام جامعة الدول العربية السيد عمرو موسي عن الاعلان عن تلقى الدعوة ردًا على سؤال ل«المدينة» بشأن مشاركة الجامعة فى المؤتمر، أكد دبلوماسي بالجامعة أن الأمين العام تلقى بالفعل دعوة من الحكومة البريطانية للمشاركة فى المؤتمر. وكشف المصدر أن الجامعة العربية علمت أن دعوات مماثلة تم تقديمها إلى دول مجلس التعاون الخليجي الست للمشاركة فى المؤتمر، مشيرًا إلى أن الأمين العام سوف يقوم بإجراء اتصالات مع عدد من وزراء الخارجية العرب لبلورة الموقف العربي قبل الذهاب إلى لندن. وقال المصدر إن موقف الجامعة تحدد بعد أن أعلن اليمن موافقته على عقد المؤتمر لأن اليمن هو صاحب المشكلة وهو صاحب القرار فى ذلك وبالتالى موقف الجامعة يكون مستندًا إلى موقف صنعاء. وأضاف إن الموقف العربي فى مجمله يستند إلى الخيار الاستراتيجي للحفاظ على وحدة اليمن واستقراره، وسيكون هناك رفض تام لأية محاولات للتدخل، أو لاستخدام قوات غير يمنية أراضي يمنية لشن هجوم على مناطق التمرد. وأضاف إن هناك مساعي عربية حثيثة لجعل الملف الاقتصادي مطروحًا بقوة على مؤتمر لندن، بحيث لا يقتصر النقاش على بحث الجوانب الأمنية، وأن هناك ضرورة ماسة لربط الملفين بعضهما البعض، موضحًا أن الحكومة اليمنية تقوم حاليًّا بإعداد تقرير اقتصادي متكامل ليعرض على المؤتمر يتناول الأوضاع الاقتصادية في البلاد والتحديات التي تواجه عملية التنمية، وستكون هناك مطالبات بزيادة حجم المساعدات التنموية المقدمة لليمن، ووضع آليات سريعة تمكن الحكومة من الاستفادة من الدعم الدولي.