أكد الدكتور ناصر بن مسفر الزهرانى رئيس لجنة السعى فى العفو وإصلاح ذات البين بمنطقة مكةالمكرمة وجود توجيهات بإنهاء جميع قضايا فتيات دار رعاية الفتيات بمكة التى أنتهت فترة محكومياتهن ورفض أسرهن إستلامهن بدعوى وقوعهن فى العار والفضيحة. وقال : إن اللجنة أنهت مؤخراً دراسة ملفات أكثر من (100) فتاة في دار الفتيات بمكة وتم إنهاء معاناتهن بعودتهن لأسرهن وبعضهن بالزواج بعد تحمّل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة تكاليف المهر والأثاث ، وهناك محسنون يرغبون الارتباط بفتيات الدار التائبات طلباً للأجر والمثوبة ،وأعترف الزهرانى أن بعض الآباء رفضوا قطعياً إستلام بناتهم وحصلت اللجنة على توكيل وموافقة بتوليها أمر الفتاة ومسؤوليتها الكاملة عنها. وكشف عن وجود لجان تسعى للتوفيق والتقريب فى وجهات النظر بين الفتيات وأسرهن ومن ضمن ذلك قضية أحيلت من امارة المنطقة فيها أكثر من (13) فتاة كانت عالقة منذ سنوات وتم إنهاؤها بالصلح ،وقال فى حوار خاص مع (المدينة) : إن ماحدث فى دار رعاية الفتيات بمكة الجمعة الماضى بسبب الضغوط النفسية التى تعيشها كثير من النزيلات وتخلى أُسرهنّ عنهن خاصة فى القضايا الاخلاقية . * ماتعليقكم على الأحداث التى وقعت فى دار رعاية الفتيات الجمعة الماضى ومادوركم فى اللجنة للتدخل وإنهاء الشغب ؟ بالنسبة لما أثير أخيراً حول دار رعاية الفتيات أعتبره موضوعا طبيعىا يحصل فى مثل هذه الدور ، وفى أماكن كثيرة نتيجة بعض الضغوط النفسية التى يعيشها كثير من النزيلات ، فكثير من الفتيات لم يدر بخلدهن ان يقفن هذا الموقف ، المسألة كانت عبارة عن نزوة فتفاجأ فى النهاية أنها فى موقف أو فى مكان الأهل يحاربونها ، الأب يهددها ، الإخوان يتوعدونها ، المجتمع ينظر إليها نظرة مختلفة ، ولايعنى ذلك بالضرورة فى كل حال أن هناك مشكلة حادثة أو تقصير فى الجهة ذات العلاقة ، قد تكون الجهة قائمة بدورها لكن هذه الأمور وهؤلاء الناس يتوقع أن يحدث منهم مثل هذا ،، أما بالنسبة لنا فى لجنة إصلاح ذات البين فاللجنة تتدخل فى قضايا رعاية الفتيات بشكل مباشر وكبير ولايقل أهمية عن تدخلها فى قضايا العفو والقصاص ، * كم عدد الحالات التى عالجتها لجنتكم فى دار رعاية الفتيات ؟ عالجنا مشاكل أكثر من (100) حالة بعضها تم زواجهن وسترهنّ ، وإصلاح العلاقة بينهنّ وبين أهاليهنّ ، وبعضها من تم تسليمها لقريبها أو والدها بعد أن كان الرفض التام ، يأتينا أناس كثيرون محتسبون يقولون نريد الزواج من هذه الحالات بالذات مهما كان الخطأ ومهما كان عندهن من أشياء وقعن فيها ، طالما الفتاة أعلنت توبتها أن نحسن الظن فيها ونقبلها ، وبفضل الله زوّجنا عددا كبيرا من الفتيات ولازلنا نرعاهنّ ونقوم بتأمين بعض متطلباتهنّ حتى الآن وبعضهنّ أنجبن أطفالا ويعشن حياة زوجية هانئة مستقرة ولله الحمد، * ماذا يعنى ما حدث بدار رعاية الفتيات بمكةالمكرمة وهل أجريتم اتصالا مع المسؤولين والمسؤولات عن الدار بعد الحادثة؟ لعل فيما حدث لفت نظر للعناية الأكثر لهذه الشريحة المهمة جداً من مجتمعنا ، أما التواصل مع دار رعاية الفتيات فهو دائم لكن حول هذه القضية بالذات تدخلت إمارة منطقة مكةالمكرمة وقد وجّه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وكلف لجانا للتحقيق فى هذا الموضوع ، ونحن لا نخطو خطوة إلا بترتيب مع الامارة واللجنة فى أتمّ الجاهزية لكل شىء يتعلق بموضوع رعاية الفتيات ، وعندنا إثنان من أعضاء اللجنة مفرغان لرعاية الفتيات ، * ماهى أصعب القضايا التى عالجتها لجنة إصلاح ذات البين فى دار رعاية الفتيات بمكة ؟ أذكر بعض قضايا عالقة منذ سنوات فى دار رعاية الفتيات بمكة ، اللجنة أنهتها فى غضون شهر ، من ضمن ذلك قضية أحيلت من إمارة منطقة مكةالمكرمة فيها أكثر من (13) فتاة كانت عالقة منذ سنوات لم يكن هناك سبيل للتوفيق بين الفتيات وبين أولياء أمورهنّ وأحيلت هذه القضية التى تشمل (13) فتاة إلى اللجنة وبفضل الله تعالى أنهينا معاناة جميع الفتيات فى شهر واحد ، ولعل من أعقد القضايا مايكون له علاقة بالعرض ، واللجنة لديها مستشارون من أساتذة الجامعات فى التخصصات الشرعية والنفسية والتربوية. * مامصير الفتاة التى يرفض أهلها قبولها بعد إنتهاء فترة حكمها فى دار الرعاية ؟ فى الغالب نصل إلى حل وإن كنّا بحاجة فى اللجنة إلى أعضاء متفرغين ، وفي مثل هذه القضايا إما أن يتم إقناع الأب بكل الوسائل لاستلام إبنته ، وإذا لم يتم إقناعه يعطى اللجنة وكالة وموافقة لتتولى أمر الفتاة وتزويجها وإنهاء معاناتها والحمد لله هذه الأمور تسير بنجاح ، ولا يوجد قضية ليس لها حل.