بلغ عدد المصابين بمرض السكري في المملكة 3.5 ملايين، من بين 300 مليون مصاب بهذا المرض في جميع دول العالم، وذلك وفقاً لإحصائيات حديثة أعلنتها منظمة الصحة العالمية، وسط توقعات بأن تفوق نفقات المملكة هذا العام (2010م) لعلاج السكري ومضاعفاته، 50 مليار ريال. وأكد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله التويم رئيس قسم سكر وغدد الأطفال بمدينة الملك عبد عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الخليجي العالمي للسكر والذي يقام خلال الفترة من 25 – 27 صفر الحالي بفندق الإنتر كونتننتال بجدة، أن ثلاثة ملايين شخص يموتون سنوياً في مختلف أنحاء العالم بسبب هذا المرض الذي أصبح يهدد الحياة بأكملها وليس الصحة فحسب، ولذلك أعلنته المنظمة الدولية وباءً عالمياً عام 2007م. وأشار إلى أن نسب الإصابة بمرض السكر في دول الخليج العربي شهدت ارتفاعاً مطرداً وأصبحت تتراوح بين 14 – 25% من إجمالي عدد السكان، وهي تظهر في أعمار صغيرة نسبياً مقارنة بباقي دول العالم بسبب السمنة وقلة الحركة وانتقال هذه المجتمعات إلى حياة التمدن، حيث أن مريض السكري يصاب أيضاً بمتلازمة السكري Metabolic Syndrome (سمنة ؛ ضغط ؛ وزيادة في الكوليسترول في الدم). وقال د. التويم إن أهم الخطوات الوقائية التي تسهم في تقليل نسبة الإصابة بالسكري تتلخص في مكافحة السمنة بجميع الوسائل الممكنة حيث أثبتت الدراسات أن كل كيلو جرام واحد زيادة عن الوزن المثالي للإنسان يقابله 5% زيادة في احتمال إصابة ذلك الشخص بالنوع الثاني من مرض السكر .. كما أثبتت الدراسات أيضاً أن أكثرمن 80% من المصابين بالنوع الثاني من السكر يعانون من السمنة، ممارسة الرياضة البسيطة يومياً مثل المشي المنتظم لمدة لاتقل عن نصف ساعة في كل يوم مما يساعد على تخفيف الوزن وتقليل نسبة الإصابة بالسكري .. لأن من لايمارس الرياضة يصبح لديه فرصة للإصابة بالسكري بمعدل 30 مرة أكثر من الشخص الممارس للرياضة، تنظيم الأكل والابتعاد عن الأكلات الدسمة خصوصا في الأوقات المتأخرة من الليل وضرورة تناول الخضار والسلطات قبل أكل الوجبات الرئيسية نظراً لاحتواء الخضروات على سعرات حرارية أقل وكذلك الابتعاد عن المشروبات الغازية بكافة أنواعها. وأوصى بضرورة زيادة حصص التربية الرياضية في المدارس للإقلال من نسبة السمنة لدى الأطفال والتي زادت بدرجة مقلقة في السنوات الأخيرة .. بالإضافة إلى ضرورة سن قانون حكومي في كافة دول الخليج العربي لمنع الإعلان عن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية بكافة أنواعها في مختلف وسائل الإعلام .. حيث أثبتت هذه التجربة فعاليتها في التقليل من نسبة السمنة لدى الأطفال عند تطبيق هذا النظام في ماليزيا قبل عدة سنوات.