كشف متحدث سابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير امس ان بلير تعهد للولايات المتحدة بتقديم الدعم للعملية العسكرية ضد العراق في رسائل خاصة في مطلع عام 2002 وابلغ الستر كامبل، متحدث باسم بلير وخبير استراتيجي بارز في حزب العمال البريطاني، لجنة التحقيق في حرب العراق في لندن ان بلير ارسل "الكثير من الرسائل" الى الرئيس السابق جورج دبليو بوش خلال عام 2002 أى قبل الغزو بعام كامل وعن نهج بلير ، قال كامبل "اننا سوف نبذل قصارى جهدنا لتسوية الامور عبر الطرق الدبلوماسية بدون اطلاق طلقة واحدة ولكن اذا حانت ساعة العمل وفشل النهج الدبلوماسي، فان بريطانيا سوف تعتبر ان من مسؤولياتها وواجبها الاشتراك في العملية العسكرية" واضاف "رئيس الوزراء كتب العديد من الرسائل الى الرئيس "وقال كامبل" اود ان اقول ان فحوى هذه الرسائل هى اننا نشارك التحليل واننا نشارك في القلق. اننا سوف نقف بجانبكم في التأكد بان ينفذ صدام حسين التزاماته ويتم نزع اسلحة العراق" واضاف "اذا تعذر تحقيق ذلك بالطرق الدبلوماسية وتعين القيام بذلك بالطرق العسكرية ، فان بريطانيا سوف تكون هناك. ذلك كان فحوي الاتصالات مع الرئيس" وقال معلقون ان حجم وتوقيت الرسائل الخاصة المتبادلة بين بلير وبوش التي كشفت عنها شهادة كامبل تتعارض مع فحوى النقاش السياسي في بريطانيا حيث كان التأكيد على التوصل الى حل دبلوماسي وشدد كامبل ايضا على انه لم يلفق اى مسؤول في الحكومة تقارير استخباراتية بشان حيازة العراق المزعومة لاسلحة الدمار الشامل في ذلك الوقت ، وهذا اتهام وجه اليه في المقام الاول ومن المقرر ان يمثل بلير، الذي تنحى كرئيس الوزراء في عام 2007، امام لجنة التحقيق في وقت لاحق الشهر الحالي او في مطلع الشهر المقبل.