اتسم المعرض الجماعي للفن المعاصر الذي افتتحه الدكتور ماجد عبدالله القصبي مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بالمركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة وتتواصل فعالياته بتنوع المدارس والاتجاهات الفنية، حيث جاءت لوحات الفنانين الذين بلغوا 40 فنانا وفنانة من كافة مدن المملكة مغطية لكافة المدارس والاتجاهات الفنية. وقد أشاد الدكتور القصبي بالمعرض قائلاً: الفن يخاطب القلوب والأحاسيس ولا يحتاج إلى مترجم حيث يعتبر لغة عالمية لكل الشعوب؛ فالفن يصل إلى الإحساس والقلوب ويقاس تقدم الشعوب والحضارات من خلال ثقافتها واحد أوجه هذه الثقافة هو الفن التشكيلي. والمملكة شهدت خلال العشرين سنة الماضية نقلة كبيرة في شتى أنواع الفنون، وهناك فنانون أصبح لهم حضور قوي محليًا وعربيًّا وعالميًّا. وأشيد هنا بجهود الفنان هشام بنجابي في النهوض بالحركة التشكيلية من خلال أعماله ودعمه وتشجيعه للفنانين. وعن المعرض يقول: في هذا المعرض وجدت لمسات فنية رائعة من قبل المشاركين، حيث هناك تنوع كبير في العرض ولكل فنان خصوصية. والمركز السعودي منذ تأسيسه عام 1409ه وهو يقدم المعارض المميزة وساهم في نشر الحركة التشكيلية وإبراز عدد كبير من الفنانين والفنانات، وقد بذلت الفنانة منى القصبي جهودًا كبيرة وكافحت خلال السنوات الماضية من أجل أن يكون المركز مركزا ثقافيا يدعم كل الفنانين ويساهم في تطوير الفن السعودي. شهادات حول المعرض كذلك تحدث الفنان هشام بنجابي عن المعرض بقوله: كم تمنيت المشاركة في هذا المعرض لما لمسته من أعمال رائعة وجميلة من خلال الدمج بين فنانين كبار معروفين وأسماء جديدة سيكون لها حضور قوي في المستقبل. ومعظم الأعمال اصبحت تحمل فكرا ومضمونا، فالتشكيلي السعودي أصبح يسابق الزمن ويصل إلى العالمية من خلال المشاركات الدولية؛ فالمملكة تعيش طفرة فنية لم تأت من فراغ بل من تضافر الجهود من الفنانين والمسؤولين في الارتقاء بالفن والوصول به الى أعلى المراتب. مقدمًا شكره للفنانة منى القصبي على اهتمامها بالفن وخصوصًا الفن النسائي ودعم الفنانات من خلال الدورات المكثفة بأفضل الطرق التي تقدم فنانة أكاديمية جيدة، وللمشرف على الصالة الفنان عبدالعزيز بوبي عشر. فيما يقول الفنان أحمد حسين بقوله: امتاز معرض الفن المعاصر بالمركز السعودي لهذا العام بوجود فنانين قدموا تجارب جميلة بعمل أو عملين ابتعد عن زحمة الأعمال وخلط الأسماء المبتدئة بأصحاب الخبرة. ومن التجارب المميزة تجربة الفنان محمد الجاد، فقد كان جادًا في طرحه، واستخدم الطباعة بأسلوب مغاير والألوان المتقشفة بشكل مترف بالألوان الترابية التي تزين عمله وتحوله إلى تحفة فنية مطرزة بحروف طباعة وخطوط نسج منها ثوبا قديما لباب اثري بأسلوب فني معاصر، كما ظهرت أعمال الفنان محمد الأعجم بأسلوب ما بعد الحداثة فقد عاد إلى الوراء ورسم الأشكال التراثية بأسلوب معاصر وهذا يحسب له كتجديد في الفن الحديث، كذلك أكد العبلان وعبد الرحمن المغربي أسلوبهما الجيد في طرحه بطرق مختلفة وواصل الرباط أسلوبه المبهر والذي بدأ يظهر في مجموعة من تجارب الآخرين بعد الورش المتواصلة التي لا يبخل على أحد فيها، ومن هنا كان المعرض السعودي المعاصر مختلفًا عن كل عام. وتشارك الفنانة سميرة الأهدل بشهادتها حول المعرض قائلة: يعتبر معرض الفن المعاصر الذي تم افتتاحه بالمركز السعودي للفنون التشكيلية من المعارض التي لها بصمة مميزة في ساحة التشكيل السعودي، فقد كان معرضًا مميزًا ومتكاملاً حيث احتوى على كل أسس نجاح المعارض التشكيلية من جميع النواحي وخاصة أن المعرض يقام للسنة ال(12)على التوالي وتشارك فيه أسماء مميزة في عالم الفن التشكيلي بمختلف المدارس. ويقول غسان عطار الفن نوع من الحب والشعور وهو نابع من مشاعر الإنسان وأحاسيسه، وقد فرحت وأنا أشاهد هذا الكم الرائع من الفنانين والفنانات وهم يقدمون أعمالا ذات حضور جيد وأعمالا تستحق ان تشارك في أكبر البنياليات العالمية، وهذا يدل على أن الفنان السعودي له مكانه وسوف يكون له شأن كبير متى ما حصل على الفرصة بالمشاركة عالميًّا. يذكر أن المعرض شارك فيه الفنانون، منى القصبي وفاطمة عمران ومحمد سيام ومحمد الاعجم وأحمد الاعرج ومشعل العمري ورياض حمدون وريم الديني ومحمد الشهري وعبدالرحمن مغربي وبشرى بوسمحة ومحمد الخبتي وبخيتة الفيصل ومحمد الجاد وفهد خليف وياسمين العيسائي واروى عاشور ونوال السريحي وأحمد الخزمري ونهار مرزوق وامل فلمبان ومحمد الرباط وأمينة الزهراني وياسمين الصبحي ومحمد الزهراني وحسن الزهراني ومحمد الغامدي وأحمد قعيش ومطلوبة قربان ومحمد السيهاتي وأحمد البار، وآخرون.