أكد مصدر مسؤول بجامعة الملك عبدالعزيز أن المبنى المخصص لاجتماعات لجان وزارية بمقر كلية علوم البحار في شرم أبحر ، لا علاقة له بمبنى الكلية الرئيسي الذي أنشئ منذ فترة ويضم كافة المعامل والتجهيزات اللازمة ليتلقى الطلاب تعليمهم وتدريبهم بها وهم يترددون على تلك المعامل بمختلف مساراتهم. “المدينة” قامت أمس بجولة في مقر الكلية بأبحر حيث تواجد عدد من منسوبيها، فيما كان طالب دراسات عليا يجري أبحاثه التطبيقية لإكمال رسالة الماجستير، واتضح أن المبنى المكون من دورين يضم عددا من المعامل والمختبرات، إضافة إلى مكاتب منسوبي الكلية، وإلى جواره مبنى حديث يتكون من عدة أدوار يجري العمل على إستكماله ويرجح أنه المبنى المخصص لاجتماعات اللجان الوزارية. وتحدث ل “المدينة” عدد من طلاب كلية علوم البحار مؤكدين أنهم لا يواجهون أي مشاكل في عملية التدريب والدراسة حيث يمضون أكثر من نصف الساعات الدراسية في معامل الكلية بأبحر كون الدراسة التطبيقة هي الأهم في الكلية، غير أنهم أشاروا إلى أن هناك نقصاً بسيطاً في بعض الأجهزة التي يحتاجونها لإكمال دراساتهم عليها. هناك نقص في بعض الأجهزة محمد منديل قال : إن الدراسة في معامل الكلية بأبحر مستمرة بشكل دائم وهي مجهزة بما يعينهم على إكمال دراساتهم، مضيفاً “قد يكون هناك نقص في بعض الأجهزة، ذلك أن تجهيز هذه المعامل بشكل كامل ليس بالأمر الهيّن، ورغم إحتياجنا لبعض الأجهزة، إلا أنها لا تؤثر بشكل كبير على سير الدارسة في الكلية”، وأشار إلى أنهم يقضون نحو ثلاث ساعات في هذه المعامل ، بينما لا يتجاوز وقت المحاضرة الساعة الواحدة وقد تتكرر مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. تجهيزات لا بأس بها بدوره يقول براء شاكر: قد ترتبط أغلب المواد الدراسية في تخصصات كلية علوم البحار بالمعامل نظراً لأنها تطبيقية وتحتاج الدراسة فيها إلى شرح عملي، ونحن ندرس في معامل الكلية بأبحر ولا توجد هناك عوائق كبيرة، وأعتقد أن تجهيز هذه المعامل لا بأس به وإمكانياتها كبيرة. وأضاف: “نسمع بأن هناك جزءاً من المبنى تحول إلى مكتب لمسؤول كبير، ولكن هذا لا يهمنا ما دام لا يؤثر على سير الدراسة في تلك المعامل. نطمح إلى الأفضل أما أحمد الزهراني فيقول: من المعلوم أن الدراسة في المعامل مهمة جداً لطلاب الكلية، ولذلك كان لا بد من إهتمام أكبر بالمعامل التي يطبق فيها الطلاب دراساتهم النظرية، ولذلك لا بد من المسارعة بإنشاء معامل جديدة وتجهيزها بشكل حديث بدلاً من استقطاع جزء من المبنى وتخصيصه لهدف آخر حسب ما سمعنا، ونحن في الحقيقة لا نشتكى من عجز في المعامل بقدر ما نطمح إلى الأفضل. ضرورة تطوير المعامل ويلتقط زميله بندر المطيري الحديث قائلاً: كنا نتمنى من الكلية أن تقوم بتطوير المعامل الخاصة بها في ظل تطور العلم ونمو إحتياجاته المعلوماتية، حيث يشهد هذا العلم أبحاثاً جديدة ومتطورة من حين لآخر، ونتمنى أن نشارك في هذه الأبحاث التي تحتاج إلى معامل مجهزة بكافة الإمكانيات المتوفرة في العالم، وأعتقد أن الجامعة لديها القدرة المادية والمعنوية لتوفير مثل هذه المعامل.