حددت المحكمة العامة بمملكة البحرين يوم الثالث من شهر مارس المقبل موعداً نهائياً للنطق بالحكم في قضية الطفلة السعودية ماجدة، وذلك بعد تأجيل استمر على مدى ثلاث جلسات ماضية. وجاء التأجيل في جلسة أمس الأحد بناء على طلب من مركز حماية الطفل في مملكة البحرين للمحكمة، حيث تقدمت والدة الطفلة إليه طالبة الحماية بحجة ان طليقها يعذب الطفلة ويحرقها بالنار متعللة بتشويه في إحدى قدميها، وأكد المركز في تقريره النهائي أن الطفلة لم تحرق ولم تعذب ولم تتعرض لأي عنف اسري من قبل والدها، مبيناً ان ما اعتبرته والدتها حرقا في قدمها هو مجرد وشمة طبيعية ظهرت في قدمها منذ ولادتها وهي مشابهة تماما لتلك الموجودة لدى والدها وأختها الصغيرة، وهذا ما دعا إلى تأجيل النطق في القضية لعدة جلسات. وقال والد الطفلة يوسف الخليفة في اتصال هاتفي مع "المدينة" من المنامة انه ومنذ ان قامت طليقته البحرينية بتهريب طفلته إلى البحرين عبر جسر الملك فهد بدون أوراق ثبوتية لم يسمع صوتها إلا مرة واحدة فقط عبر اتصال هاتفي حيث أبدت الطفلة من خلاله رغبتها في العودة اليه غير أن والدتها رفضت ذلك نهائيا إلا بحكم قضائي. "المدينة" اتصلت بمدير قسم شؤون ورعاية الأفراد بسفارة خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين سعد القحطاني الذي اعتذر عن الإجابة أو التعليق عن هذا الموضوع. وتعود تفاصيل القضية إلى حوالى العامين بعد قيام والدة الطفلة ماجدة - 6 سنوات - بزيارة طفلتها في منزل طليقها السعودي بالمنطقة الشرقية برفقة شقيقتها، واصطحبت الطفلة بحجة التنزه وشراء بعض الأغراض لها من السوق، غير أنها هربت بها عبر جسر الملك فهد إلى مملكة البحرين بدون أوراق ثبوتية، وهذا ما دعا الخليفة إلى المطالبة بمحاسبة طليقته أولا على اختراق أنظمة البلدين السعودية والبحرينية وإيقاع أقصى العقوبات عليها لان ماقامت به من اختطاف والعبور من منفذ بلد إلى آخر بدون أوراق ثبوتية يخص امن البلدين، ومن ثم النظر في قضية حضانته لطفلته.