تبددت آمال أسرة الشهري في إيجاد سكن منذ حوالى عشر سنوات وحتى الآن. هذا ما قالته ل”المدينة” زوجة أحمد بن محمد الشهري والذي يناهز عمره 52 عاماً، حيث أكدت الزوجة (ر.ن.ع) 40 عاماً أنه لم يعد لها ولزوجها أي مأوى سوى العراء بعد أن تكالبت ظروف الحياة عليهما، بعد وفاة ابنهما الوحيد الذي كان شاباً يافعاً، وأصيب زوجها جراء ذلك بشلل في الناحية اليسرى من الجسم، مع عدم القدرة على المشي او الوقوف بدون مساعدة، اضافة الى اصابته بالتلعثم في الكلام والقصور المزمن بالدورة الدموية للساق اليمنى، مع بداية الغرغرينا الجافة بمنطقة الكعب الايمن، فضلاً عن مصارعته الدائمة مع العديد من الامراض، وهو ما جعله يحال الى التقاعد حسبما أشارت زوجته، حيث لم يتجاوز راتبه التقاعدي ال3000 ريال. تضيف الزوجة: لم نستطع دفع ايجار سكننا في حي السامر بجدة، إذ أن ما نتقاضاه هو 3000 ريال فقط بعد ان احيل زوجي الى التأمينات الاجتماعية، عندما اصيب بالمرض، فما كان منا إلا ان انتقلنا إلى حي التوفيق وهو حي تقل ايجاراته كثيراً عن حي السامر ونحن الان نسكن في احدى الشقق اذ استأجرناها بما يقارب ال15 ألف ريال سنوياً اي بما يقارب نصف راتب زوجي، اما عن ما يتبقى فهو يذهب في بعض مستلزمات زوجي الطبية اضافة الى ما نقتاته حتى قدوم الشهر الآخر. وتضيف: سبق وأن أبرقت اكثر من مرة ومنذ عام 1421ه وبعد الحاح شديد على كافة مسؤولي الدولة، وناشدت الجميع بمساعدتي لشراء بيت أعيش فيه أنا وزوجي المقعد، وبالفعل تم توجيهي إلى فرع المنطقة الشرقية بالدمام بوزارة المالية حيث سلموا لي بعد إتمام الإجراءات شيكاً بمبلغ 30 ألف ريال فقط، وبأمر سامٍ كريم رقم 00010000965/13 وبتاريخ 19/4/1423ه، ولكن المبلغ للأسف لا يقضي بمستلزماتنا، ولا يعينني على إيجاد منزل يريحني من عناء الإيجارات، وأنا هنا اوجه ندائي مرة أخرى إلى كل الخيرين والمسؤولين في هذا الوطن المعطاء، أن يمدوا لي ولزوجي المقعد يد العون حتى يعينونا على الحياة التي أدارت لنا وجهها.