يشارك خبراء أمريكيون في مناقشة سبل وآليات تطوير كليات المجتمع في المملكة، بدءاً بتقويم واقعها والتعرف على التحديات والصعوبات التي تواجهها وسبل معالجتها، إضافة إلى التعرف على مدى مواءمة مخرجاتها مع احتياجات سوق العمل المحلي، وذلك من خلال ورشة عمل بعنوان (كليات المجتمع بالمملكة الواقع وطموحات التنمية) صدرت الموافقة على عقدها مطلع شهر ربيع الأول القادم برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري. وقال وكيل جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي: تسعى وزارة التعليم العالي إلى وضع الاستراتيجيات اللازمة لتطوير كليات المجتمع بما يتناسب مع متغيرات العصر، وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشائها، ومن هذا المنطلق تنظم الوزارة بالتعاون مع جامعة المؤسس هذه الورشة والتي دعت إليها خمسة خبراء من الولاياتالمتحدةالأمريكية إضافة إلى مديري ووكلاء الجامعات وعمداء كليات المجتمع لتكون فرصة للالتقاء ومناقشة القضايا ذات العلاقة وتبادل الخبرات. وتحدث د. اليوبي عن تجربة كلية المجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز بعد أن منحتها هيئة الاعتماد الأكاديمي، التابعة لمجلس التعليم الأمريكي (COE) الاعتماد الأكاديمي الدولي بعد أن استكملت جميع متطلبات ومعايير الهيئة والتي شملت عدداً من محاور الجودة الشاملة وتطبيقاتها مثل الاهتمام برصانة المناهج العلمية وحداثتها، ومستوى أعضاء هيئة التدريس، وعلاقة المؤسسة التعليمية بسوق العمل وممثليه، ونسبة توظيف الخريجين، ورضى سوق العمل عن المخرجات التعليمية للمؤسسة، والعمل ضمن خطة استراتيجية طويلة المدى وهيكل إداري تنظيمي دقيق. وكشف أن الورشة ستنتهي إلى عدة توصيات تسهم في تطوير كليات المجتمع من خلال الاطلاع على التجارب العالمية للكليات المماثلة لتطوير التجربة المحلية، وضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي لجميع الكليات سواء بالبرامج الأكاديمية أو تصميم وتطوير المناهج أو بالتعليم والتدريب وكذلك أهمية توفر عنصر الموارد البشرية.