أؤمن دائما بالحوار لأنه الحل للأمور الناشبة والقضايا العالقة، ففي مسألة الأخطاء المتتالية لمدرب الاتحاد كالديرون نتوقف لنتحاور ونستشف الحقائق حسب الوقائع، فالاتحاد نجا في المباراتين الماضيتين أمام الرائد ونجران وهما يحتلان آخر الترتيب، وهل يعقل أن يتقدم الاتحاد في المباراتين بهدفين نظيفين ثم يتعادل من المتذيلين للدوري، أليس في هذا وضوح صريح في أن هناك خللاً فنياً؟! فريق يتقدم بهدفين ثم يتعادل وباجتهادات اللاعبين في الدقائق الأخيرة ينجو بالفوز، ثم ماذا عن التشكيلة والاستبعادات، ولنبدأ بنور والمنتشري فكما صرح رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي بأن إبعادهما بسبب الإرهاق، وإذا كان الأمر كذلك كان من الأولى إراحتهما في مباراة اعتزال حمزة إدريس، وإشراكهما عشر دقائق إذا كان لا بد من مشاركتهما، وكيف يكون نور مرهق ويلعب مباراة اعتزال ثانية في مهرجان اعتزال نواف التمياط، إذاً موضوع الإرهاق خارج الحسابات، والاتحاد ومبارياته أهم وأولى بخدماتهما. أما بالنسبة لحمد المنتشري يكفي أن بديله هو من تسبب في ركلتي الجزاء لنجران والتي أحرجت الاتحاد، وكان من الأحرى ضمه للتشكيلة خاصة بعد إصابة رضا تكر، وعدنان فلاتة وبعد غيبة طويلة وعملية في فقرات الرقبة.. استدعي ليكون احتياطاً ووجد نفسه أساسياً في الملعب دون مقدمات!! كل هذه الأمور تساهم في الإرباكات للفريق الاتحادي، ولا يمكن للإدارة أن تقف موقف المتفرج كما فعلت في قضية عبيد الشمراني والجماهير، فاللاعب أخطأ في حق جماهير الاتحاد فكان ينبغي عليه أن يعتذر وأن لا يترك للجماهير أن تقتص بنفسها، كما حدث في مهرجان الاعتزال، وجماهير العميد هي رأس ماله، وتاريخه الخالد ماضيه وحاضره، وهي في نفس الوقت كانت فرصة للإدارة أن تجبر المدرب على إيجاد بديل من خلال اتخاذ قرار داخلي للاعب، وتصوروا أن البديل راشد الرهيب دفع فيه ثمانية ملايين ريال في موسم واحد، ليضعه كالديرون احتياطياً لعبيد الشمراني !. وفقاً للنقاط السابقة فإن الأخطاء مستمرة ولا مجال عن الحديث عن البناء وتقديم أسماء، فالمدرب عجز عن تقديم لاعب واحد في خانة الظهير الأيمن، فهناك الشاب علي مسعود كان من الممكن أن يكون بديلاً مقبولاً ويسد الثغرة، ولكنه التجاهل وهو نفس التجاهل الذي أبعد سلطان النمري فترة طويلة وعاد بمطالب النقاد والآراء الصادقة لمصلحة الاتحاد ليرد بقوة على من أخفاه وحجب نجوميته، وودي أن أتساءل .. أين المهاجم الشاب عمر الخضري، خاصة في ظل اصابة الهزازي، واذا كان هذا حال الاتحاد أمام فرق المؤخرة فكيف سيكون الوضع أمام الفرق الأقوى ؟! وطالما أن المدرب لا يحسن قراءة المباريات، ولا اختيار التشكيل والتكتيك ولا يقدم أسماء جديدة فكيف يستمر؟، وهل في استمراره مصلحة للاتحاد! .